دعت حركة حماس، اليوم الخميس، "كل شعوب العالم الإسلامي وأحرار العالم" إلى جعل شهر رمضان انطلاقة متجددة لدعم الفلسطينيين في غزة، والضغط بكل الوسائل لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى جميع مناطق قطاع غزة.
كما حثّت حماس، في بيان، على "استمرار التصعيد لكل الفعاليات والمسيرات والمظاهرات والمبادرات والمقاطعة للاحتلال الصهيوني، وفضح جرائمه"، ودعت العلماء والأئمة والخطباء في كل أقطار العالم الإسلامي إلى "السعي بكلّ الوسائل لإذكاء روح الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين، وإيصال صوت غزَّة ومعاناة أهلها".
وشددت الحركة: "نجدّد دعوتنا إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى الاستمرار في حراكهم الجماهيري ومسيراتهم التضامنية، في كل الميادين والساحات، وتصعيدها طيلة شهر رمضان المبارك، دعماً لأهلنا في غزَّة العزَّة، وتأييداً لمقاومتهم الباسلة، واعتزازاً بصمودهم الأسطوري، وفضحاً ورفضاً وتنديداً بجرائم التجويع وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضدَّ الأطفال والنساء والمدنيين".
وأهابت حماس بـ"شعوب الأمة العربية والإسلامية وأصحاب الضمائر الحيَّة" لـ"تكثيف كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والإنساني والخيري لتضميد جراح أهلنا في قطاع غزَّة". كما دعت الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية ومدينة القدس والداخل المحتل إلى "مواصلة وتكثيف شدّ الرّحال والرَّباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك، وإعماره وإحياء أيام وليالي رمضان المبارك في باحاته".
ودعت ثانياً الحكومات والمؤسسات العربية والإسلامية إلى أن يكون رمضان "فرصة للعمل بشكل جاد، والضغط بكل الوسائل لوقف العدوان، ولتسيير جسور بريّة وبحرية وجوية، وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى مناطق قطاع غزَّة كافة، منعاً لاستمرار حرب التجويع والإبادة ضد أكثر من مليونَي فلسطيني".
وعلى صعيد المفاوضات، قال مسؤول كبير في حركة حماس، اليوم الخميس، إنّ إسرائيل أفشلت كل جهود الوسطاء الرامية إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في حماس، لم تذكر اسمه، قوله إنّ إسرائيل تصر على رفض وقف العدوان والانسحاب من القطاع، ورفض ضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين.
وأعلنت حركة حماس أن وفدها غادر القاهرة، اليوم الخميس، من أجل التشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة.
وكانت مصادر في المقاومة الفلسطينية قد قالت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق من اليوم الخميس، إن "المشهد الراهن بشأن جهود الوسطاء الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام صفقة تبادل الأسرى يؤكد التعنّت الإسرائيلي، كما يؤكد الخطوط الحمراء التي حددتها المقاومة".