ولفت إلى أن حركة "حماس" تتعلم بدورها من حزب الله وطرقه في القتال، بشكل دائم، "فقد شهدنا ما قامت به الحركة خلال عدوان الجرف الصامد، وسعيها لتحقيق عنصر المفاجأة، عندما قامت بعملية إنزال لكوماندو بحري عند شاطئ زيكيم، وقد تحول خطر نشاط حماس وقوتها البحرية إلى تحد خطير، وستحاول حماس تكرار محاولات الإنزال في أي مواجهة قادمة".
وأشار العقيد "د"، الذي يستعد لتسلم مهام مساعد رئيس أركان جيش الاحتلال في حديث مع صحيفة "معاريف" بهذا الخوص، إلى أن الجبهة الشمالية تشكل أخطر الجبهات، خاصة وأن حزب الله قد استخلص العبر من الحرب الثانية على لبنان.
وأوضح أن سلاح البحرية يقوم بعمليات الأمن الجارية، إلى جانب نشاطه في الاستعداد ضمن ما يعرف بإسرائيل "بالحرب الدائرة، بين الحروب الفعلية"، ويقصد بها الاستعدادات الدائمة لحالات اندلاع حرب جديدة، بالإضافة لحراسة وحماية المواقع الاستراتيجية، وعلى رأسها منصات وحقول الغاز الإسرائيلي في المتوسط.
وبين المصدر نفسه أن سلاح البحرية ملزم بالدفاع عن المياه الإقليمية لإسرائيل، وهي على عمق 12 ميلا، تضاف إليها المياه الاقتصادية على عمق 40 ميلا، مع أخذ بعين الاعتبار أن الحدود البحرية لا تحوي سياجا حدوديا أو ستائر وجدرانا فاصلة، مما يزيد من كونها حدودا مفتوحة ينبغي على سلاح البحرية التواجد فيها بدوريات مكثفة بشكل دائم.
وفي تطرقه لحزب الله يقول العقيد إن الحزب تمكن من استخلاص العبر الكاملة من العدوان على لبنان عام 2006 وهو، أي حزب الله يملك اليوم، نطاقا أوسع من الأهداف الإسرائيلية التي يخطط لاستهدافها في حال اندلاع حرب جديدة.
وأكد مدير قسم العمليات في هذا السياق أن البحرية الإسرائيلية تحافظ في ظل هذا الواقع على تواجد دائم في المجال المائي، خاصة في مواجهة "أعدائنا"، وتعمل للمحافظة على المصالح الاستراتيجية لإسرائيل في المتوسط، مع سعي البحرية الإسرائيلية إلى تطوير عملها وقدرتها على الانتقال للقتال من البحر للبر، عبر تنسيق متواصل وتدريبات مكثفة مع باقي أذرع الجيش الإسرائيلي.
وكشف أن البحرية الإسرائيلية تواصل نشاطا مكثفا لتتبع ورصد وتحديد مواقع الثقل الرئيسية للجهات المعادية (في إشارة لحماس وحزب الله)، بغية تشويش عملها وضربها وإبادتها كليا عند ساعة الصفر.