03 ديسمبر 2020
+ الخط -

رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، باتفاق الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" على المضي قدما في محادثات السلام، ووصفه بـ" الخطوة المهمة والمشجعة"، نحو تحقيق السلام.
وقال ستولتنبرغ: "هذه خطوة نحو تحقيق سلام سياسي دائم في أفغانستان، جميع حلفاء الناتو يدعمون عملية السلام"، مضيفا "نريد أن نرى الآن تقدمًا أسرع وأكبر، من أجل إنشاء خارطة طريق سياسية وتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في أفغانستان".
وتابع: "نرى أنه يمكن التوصل إلى حل وسط بين المفاوضين الأفغان حول القضايا الصعبة"، مشددا على أن الشعب الأفغاني يريد السلام. 
وأوضح قائلا "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، يجب التغلب على العديد من العقبات، وهذه خطوة أولى مهمة ومشجعة"، قبل أن يضيف "المهم في الاتفاق أنه مثل الخطوة الأولى، ولأول مرة، وقعت طالبان والحكومة الأفغانية وثيقة حول طرق المفاوضات من أجل حل سلمي". 
وانطلقت المفاوضات الأفغانية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، وتوقفت أكثر من مرة؛ بسبب خلافات الطرفين.
ويسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالبدء فعلياً في إجراء مفاوضات من المفترض أن تنهي عقوداً طويلة من الحروب والصراعات في هذه البلاد.
في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، الأربعاء إن الجيش الأميركي سيمضي قدما في تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب بخفض عدد قواته في أفغانستان إلى 2500 جندي بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني، واصفا الوضع على الأرض هناك بأنه "مأزق استراتيجي".
وأشار الجنرال الأميركي إلى أنه كان من الواضح في السنوات الخمس أو السبع الماضية أن الوضع على الأرض تحول مأزقا استراتيجيا، فلا قوات الحكومة الأفغانية قادرة على الحسم ولا متمردو "طالبان".
وقال إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بطريقة تتوافق مع الاحتياجات الأمنية الأميركية هي من خلال تسوية بين كابول و"طالبان" يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض.
وأضاف أنه مع استمرار المفاوضات الحالية في الدوحة للوصول الى اتفاق سلام، قررت إدارة ترامب خفض عدد الجنود الذي كان نحو 13 ألفا قبل عام إلى 2500 بحلول 15 يناير/ كانون الثاني.

ولفت إلى أن هذا المستوى يسمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ "بقاعدتين" رئيسيتين والعديد من القواعد الأصغر المخصصة للأقمار الاصطناعية.

(وكالات، العربي الجديد)

المساهمون