أبلغ مسؤول في حلف شمال الأطلسي وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، بأن أكثر من 18 ألفا قد أُجلوا من مطار كابول منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية يوم الأحد.
غير أن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته قال إن الحشود ما زالت خارج المطار، في مسعى مستميت للفرار.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أجلت، أمس الخميس، نحو 3 آلاف شخص من مطار كابول، مضيفًا أن عدد من تم إجلاؤهم منذ 14 أغسطس/ آب قد وصل إلى حوالي 9 آلاف شخص.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم الجمعة، إجلاء 162 مواطنا أستراليا من أفغانستان حتى الآن.
وأضاف موريسون، في تصريح صحافي بالعاصمة كانبرا، أن الوضع في كابول مستمر بطريقة فوضوية، موضحًا أن حكومته لا تستطيع تقديم المساعدة للمواطنين والأفغان الحاصلين على تأشيرات من الموجودين خارج مطار حامد كرزاي الدولي.
وأشار إلى أن الجيش الأسترالي أو جنود بقية الدول ليس بإمكانهم إجراء عمليات خارج المطار المذكور، لافتًا إلى إجلاء 162 شخصا حتى الآن من كابول، فيما أكد استمرار العمل لإجلاء المزيد من الأشخاص.
كما استأنفت شركة الطيران الباكستانية الحكومية رحلاتها الخاصة إلى كابول، من أجل إجلاء الباكستانيين والأجانب الذين تقطعت بهم السبل في أفغانستان.
وقال وزير الإعلام فؤاد تشودري في تغريدة، إن الخطوط الجوية الباكستانية سترسل طائرتين إلى العاصمة الأفغانية اليوم الجمعة، لإجلاء 350 راكبا، مضيفًا أن وزارة الداخلية الباكستانية تسهل أيضًا إجلاء الباكستانيين والأجانب من أفغانستان عبر المعابر الحدودية.
من جهته، قال مسؤول في حركة "طالبان"، اليوم الجمعة، إن العديد من الدول والمنظمات تتواصل مع قادة الحركة للمساعدة في إجلاء مواطنيها أو موظفيها من كابول.
وتتواصل عمليات إجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان في ظل ظروف صعبة، وأُقيم جسر جوي هائل منذ الأحد تشارك فيه طائرات من جميع أنحاء العالم في مطار أحكمت "طالبان" سيطرتها على محيطه.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في وقت سابق، أنّ "طالبان" وعدت بتأمين عبور آمن لآلاف المدنيين الساعين إلى بلوغ مطار كابول تمهيداً لمغادرة أفغانستان، في وقت أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إتمام عملية إجلاء جميع موظفي سفارة واشنطن في كابول.
الوضع في كابول لا يمكن التنبؤ به
على صعيد آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، إن الحلف يعطي الأولوية لإخراج الناس من كابول، وأن يبقى المطار مفتوحا.
وجاءت تصريحاته في وقت عقد فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء اجتماع أزمة افتراضيا لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين: "ما زال الوضع صعبا ولا يمكن التنبؤ به... التحدي الرئيسي الذي نواجهه أن يصل الناس ويدخلون مطار كابول".
ووجه ستولتنبرغ الشكر لتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا على جهود الدول الثلاث لحفظ الأمن في مطار كابول. وحث "طالبان" مجدداً على السماح بالمرور الآمن لجميع الرعايا الأجانب والأفغان الساعين إلى مغادرة البلاد.
وبعد نحو عقدين، استكمل حلف شمال الأطلسي هذا الصيف عملياته العسكرية في أفغانستان وسحب معظم قواته من البلاد. لكن الحلف ما زال يحتفظ بتمثيل دبلوماسي في كابول، ويعمل من مقره في بروكسل باعتباره منتدى لتنسيق الإجراءات المحلية في أفغانستان، مثل إجلاء المواطنين.
(العربي الجديد، وكالات)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
