قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، إن بلاده ستفتح الباب للمتطوعين من الخارج.
وأوضح الرئيس الأوكراني في بيان: "سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا".
بدوره، قال الحاكم المحلي أوله سينجوبوف إن القوات الأوكرانية تقاتل القوات الروسية في شوارع مدينة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، يوم الأحد.
وأضاف سينجوبوف: "مركبات خفيفة للعدو الروسي اقتحمت خاركيف، بما في ذلك وسط المدينة".
واندلع القتال في شوارع ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وأحكمت القوات الروسية حصارها على الموانئ الاستراتيجية جنوبيّ البلاد، في تقدم بدا أنه يشكل مرحلة جديدة من الغزو الروسي، في أعقاب موجة من الهجمات على المطارات ومنشآت الوقود في أماكن أخرى من البلاد.
وعقب المكاسب التي حققتها على الأرض، أرسلت روسيا وفداً إلى بيلاروسيا لعقد محادثات سلام مع أوكرانيا، بحسب الكرملين. واقترح الرئيس الأوكراني مواقع أخرى، قائلاً إن بلاده غير مستعدة للاجتماع في بيلاروسيا، لأنها كانت بمثابة نقطة انطلاق للغزو.
وحتى يوم الأحد، ظلت القوات الروسية في ضواحي مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، والتي تبعد نحو 20 كيلومتراً جنوب الحدود مع روسيا، فيما واصلت القوات الأخرى هجومها على مناطق أعمق في أوكرانيا. وأظهر المقاتلون الأوكرانيون مقاومة شرسة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل الإعلام الأوكرانية وشبكات التواصل الاجتماعي، مركبات روسية تتحرك عبر خاركيف، وقوات روسية تجوب المدينة في مجموعات صغيرة. وأظهر أحد مقاطع الفيديو جنوداً أوكرانيين يتفقدون المركبات الروسية الخفيفة التي تضررت جراء القصف وتركتها القوات الروسية في أحد الشوارع.
وقال الرئيس الأوكراني: "نحن نقاتل، نقاتل من أجل بلدنا، نناضل من أجل حريتنا، لأن لدينا الحق في القيام بذلك"، مضيفاً: "كانت الليلة الماضية قاسية، وشهدت مزيداً من القصف الذي استهدف المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية. لا توجد منشأة واحدة في البلد لا يعتبرها المحتلون أهدافاً مسموحاً بها".
وأظهرت مقاطع مصورة بثّها أنطون هيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، على تلغرام، ودائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات التابعة للدولة في أوكرانيا، عدة مركبات عسكرية خفيفة تتحرك على طول أحد الشوارع ودبابة محترقة بشكل منفصل.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الاجتياح الروسي لأوكرانيا لحظة بلحظة..