حصار جباليا في اليوم الثامن: الاحتلال يقطع الحياة عن شمال غزة

12 أكتوبر 2024
فتى في مخيم جباليا بعد غارات إسرائيلية، 8 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

يرفض الفلسطينيون النزوح وفق ما يطلبه الاحتلال إلى جنوب وادي غزة

يواصل الاحتلال منع إدخال المواد الأساسية إلى شمال غزة

وسّع جيش الاحتلال عمليات تفجير المنازل والممتلكات والبنية التحتية

يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن في المناطق الشمالية من قطاع غزة مستهدفاً مخيم جباليا وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا البلد والمناطق الغربية التي يستهدفها بالتفجير والتدمير. ووسّع جيش الاحتلال من عمليات تفجير المنازل والممتلكات والبنية التحتية في المناطق العربية من مخيم جباليا، وتُسمع أصوات التفجيرات والنسف في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما يعني أن التفجيرات تحصل لمنازل بقوة متفجرات كبيرة وليست لمنزل واحد.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن آليات جيش الاحتلال وجرافاته وضعت سواتر ترابية جديدة في المناطق الغربية من مخيم جباليا في إطار إحكام الحصار والرغبة في دفع المواطنين إلى سلوك طريق النزوح شرقاً ومن ثم جنوباً، لكن سكان الشمال لم يستجيبوا لذلك. ولوحظ أن المواطنين الذين يقترب منهم جيش الاحتلال ينزحون إلى مناطق أخرى داخل محافظة الشمال أو مدينة غزة، ولكنهم لا ينزحون وفق ما يطلبه جيش الاحتلال إلى مناطق جنوبيّ وادي غزة، وفق مصادر وشهود تحدثوا مع "العربي الجديد".

وبينما يستمر القصف الجوي والمدفعي لمناطق شماليّ غزة، يواصل جيش الاحتلال منع إدخال المواد الأساسية اللازمة للمواطنين المحاصرين، ويعمل بشكل منظَّم على قطع كل وسائل الإمداد عن القطاع الصحي لدفعه إلى الإغلاق عبر منع الوقود والمستلزمات الطبية، وعن المواطنين لدفعهم إلى النزوح وتطبيق خطة الجنرالات لإفراغ الشمال وجعله منطقة عازلة.

وألقت طائرات إسرائيلية منشورات تدعو سكان منطقتي الشيخ رضوان ومحيطه وجباليا البلد إلى الإخلاء، بزعم أن المناطق عسكرية ويجري فيها قتال خطير.

وفي بيان لاحق قال جيش الاحتلال إنه "يعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية، وسيواصل ذلك لفترة طويلة. المنطقة المحددة بما فيها المآوي الموجودة فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة، يجب إخلاء المنطقة فوراً عبر شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية".

ولم يظهر أي سلوك استجابة الفلسطينيين لهذه الأوامر العسكرية، ولا يرغب السكان في الذهاب إلى المناطق الجنوبية التي تعاني أيضاً، وهي ليست آمنة، ويواصلون التحدث عبر وسائل التواصل والمتاح منها لهم عن بقائهم صامدين في أرضهم.

وبالتزامن مع العدوان البري الموسع شمالاً، تتعرض المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وهي حيّ الزيتون والصبرة والكلية الجامعية في تل الهوا، لعمليات قصف وتفجير يومي، ويُحكم جيش الاحتلال السيطرة عليها بالقوة النارية المفرطة وطائراته المسيّرة.