حزب إسلامي في الجزائر يخالف "الإخوان" ويؤيّد عودة سورية إلى الجامعة العربية

14 مايو 2023
بن قرينة: رفضنا إسناد الثورة ضد نظام بشار الأسد (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد رئيس حركة البناء الوطني، المحسوب على تيار الإخوان في الجزائر، عبد القادر بن قرينة، السبت، أنّ حزبه كان وحيداً في موقفه من رفض مسار الأحداث في سورية، بخلاف مجموع الأحزاب الإسلامية التي تتبع ذات التيار في الجزائر وخارجها.

وقال بن قرينة، في ندوة سياسية نظمها حزبه حول ملف عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، إنّ حزبه "كان الاستثناء بين القوى الوطنية حين رفضت ما حدث في سورية وغيرها في الربيع العربي"، مضيفاً: "بقينا متشبثين في موقفنا تجاه سورية ولم ننازع الدولة مطلقاً في سياستها الخارجية، ونحن نقف مع الدولة، ونتكامل معها في كل ما يهم الدبلوماسية الكبرى".

ويلمح بن قرينة في هذا السياق بشكل غير مباشر إلى أنّ موقف حركته التي تحسب فكرياً وسياسياً على "الإخوان"، كان الاستثناء بين قوى التيار الإسلامي وتيار الإخوان، برفضها عزل سورية ودعم الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، بخلاف مجموع قوى التيار الإسلامي في العالم التي ساندتها وأشادت بمقاطعة النظام.

وأكد بن قرينة، قائلاً: "بقينا متشبثين بموقفنا الذي نعتقد أنه الصواب، لأننا لا ننازع فيه مؤسسات دولتنا، ولا ننازع أبداً موقف السياسة الخارجية للدولة ومؤسساتها وننسجم بشكل كامل مع دبلوماسيتنا"، وأضاف: "صحيح أنّ الموقف من الأزمة السورية أحدثت تململاً داخل الحزب، لكن كان لدينا إدراك للعبة الكونية، ومعرفة من نشترك معه في بعض الساحات، ومن نختلف معه في ساحات أخرى".

وثمّن رئيس الحركة العضوة في الحزام الحكومي موقف الدبلوماسية الجزائرية تجاه القضية السورية، معتبراً أنّ "الجزائر استلهمت موقفها من مبادئ الثورة التحريرية" بحسب تعبيره، مشيراً إلى أنّ "موقف الجزائر لم يتغير تجاه سورية والدول العربية كلها غيّرت موقفها وعادت إلى موقف الجزائر".

واعتبر بن قرينة أنّ "موقف الجزائر تجاه القضية السورية يدعو إلى الاعتزاز، لأنه قلّما نجد اليوم نظاماً قراره سيّد، وكلما كان القرار سيّداً، كان الضغط أكبر"، على حدّ قوله.

المساهمون