تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ115 على التوالي، قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة خصوصاً مدينة خانيونس جنوباً، التي يعيش فيها الفلسطينيون موجة نزوح أخرى بعد هروبهم من جحيم الحرب في شمال القطاع في المراحل الأولى من حرب الإبادة على القطاع المحاصر.
وفي أحدث بياناته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيداً خلال الـ48 ساعة الماضية في محافظة خانيونس، مضيفاً أن ذلك يؤكد "نيته المبيتة لارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل واضح"، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة بغزة من "تراكم النفايات الطبية وغير الطبية في كل مكان داخل مجمع ناصر الطبي"، الذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت أعلنت فيه عدة دول غربية وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قالت الوكالة في منشور لها عبر منصة "إكس"، إنّ أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون عليها من أجل البقاء مع استمرار الحرب والنزوح.
في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة معبر كرم أبو سالم منطقة عسكرية مغلقة، عقب منع متظاهرين دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تزداد فيه الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، مع شح المواد الإنسانية والمساعدات الطبية.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية، عقدت قمة في باريس، بمشاركة رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، ورئيس الشاباك رونين بار، والجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وبعد انتهاء القمة، علق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اللقاء بأن الفجوات لا تزال كبيرة، والمناقشات ستستمر هذا الأسبوع.
تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..