يقوم كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، بجولة جديدة في اليمن والخليج، وإذا كان تركيز غوندبرغ يركز في محادثاته على إحياء مشاورات السلام الخاصة بوضع حل سياسي ينهي الحرب المندلعة في اليمن منذ تسعة أعوام، ويؤسس لعملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التي تستهدف السفن المرتبطة بدولة الاحتلال تشكل ركيزة جولة ليندركينغ.
والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ بنسختها التي تديرها الشرعية فقد اطلع العليمي على إحاطة من غروندبرغ بشأن اتصالاته الأخيرة مع المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والمجتمع الدولي لاستئناف عملية يمنية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. كما تطرق اللقاء إلى تطورات الوضع اليمني، بما في ذلك مستجدات الوساطة السعودية من أجل وقف شامل لإطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإحياء مسار السلام وفقا لمرجعياته الوطنية، والاقليمية، والدولية.
وأكد العليمي دعم المجلس والحكومة لجهود الأمم المتحدة، وولاية ومهام مبعوثها الخاص ذات الصلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، مشددا على ضرورة ممارسة الضغوط القصوى على جماعة الحوثي ودفعها نحو التعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة، وتوسيع فوائدها الإنسانية، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني لاستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية.
وكان غروندبرغ قد التقى بأعضاء مجلس القيادة الرئاسي منتصف الشهر الماضي في الرياض، وأطلعهم على اتصالاته وجهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
حماية الأمن البحري لإرساء السلام في اليمن
في موازاة ذلك، قال بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ سوف يبدأ جولة خليجية جديدة لبحث التنسيق الإقليمي بشأن حماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية، مشيرا إلى أن الهجمات الأخيرة تشكل تهديدا خطيرا للجهود الإقليمية والدولية، وما أحرزته من تقدم لإنهاء الحرب في اليمن.
وأوضح البيان أنه يجب احتواء التهديدات سريعا لمواصلة المكاسب المحققة في طريق إرساء السلام في اليمن، مؤكدا التزام الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على إنهاء الصراع في البلاد.
وأضاف أن ليندركينغ يبحث مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعُمان وبقية الشركاء الدوليين، دعم حل هذا الصراع في أقرب وقت ممكن، وتخفيف المعاناة التي سببها، كما سيجتمع مع الشركاء الإقليميين والدوليين والأمم المتحدة في المنطقة، لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق حوار سياسي (يمني -يمني) شامل برعاية أممية، مع مواصلة الجهود لتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية، بالإضافة إلى العمل مع شركاء بحريين رئيسيين لتأمين ممر آمن للملاحة الدولية.