قالت وسائل إعلام عبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق، اليوم الخميس، اسم "كاسر الأمواج"، على العملية الأمنية التي يخوضها لمواجهة التصعيد الحالي، بعد سلسلة عمليات قام بها فلسطينيون في إسرائيل والضفة الغربية.
وذكرت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومنها صحيفة "يديعوت أحرنوت"، وهيئة البث الرسمية، وإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنّ الجيش أطلق اسم "كاسر الأمواج" على "حالة التأهب الأمني الحالية، وذلك لمنع تنفيذ عمليات أخرى".
وقالت إذاعة "كان" العبرية: "إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن عملية عسكرية موسعة في مناطق فلسطينية متفرقة، تحت اسم "كاسر الأمواج".
ويقول مراقبون إسرائيليون، إن الأجهزة الأمنية تجد صعوبة في التصدي لموجة العمليات، كونها "فردية"، وينفذها فلسطينيون بشكل ذاتي وبدون مساندة من فصائل، وهو ما يصعّب عمل أجهزة الاستخبارات، ويحد من القدرة على "الردع".
وأعلنت شرطة الاحتلال عن جملة من التدابير خلال شهر رمضان، لمواجهة أي تصعيد محتمل، من بينها نشر أكثر من ثلاثة آلاف شرطي في القدس المحتلة، وتقييد الدخول للأقصى، بحيث يتم إخضاع من هم أقل من 60 عاماً للفحص والتدقيق، والسماح فقط لمن هم فوق ذلك بالوصول للأقصى عبر حواجز ستقيمها على بوابات البلدة القديمة.
واستشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عقب إصابته بجروح في منطقة مفرق غوش عتصيون الاستيطانية المقامة جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، ما رفع عدد شهداء اليوم إلى ثلاثة، اثنان منهما في جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية. بينما اقتحم المتطرف بن غفير، عضو الكنيست الإسرائيلي، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وشكلت العمليات الثلاث التي وقعت خلال أقل من أسبوعين، بدءا من عملية بئر السبع، الأسبوع الماضي، وحتى عملية بني براك أمس الأول، وأوقعت 11 قتيلاً إسرائيلياً، مفاجأة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الاحتلال قد دأب، منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، على التحذير من سيناريوهات تتوقع اشتعال الأوضاع في القدس المحتلة خلال شهر رمضان (الذي يبدأ في 2 إبريل/نيسان المقبل)، والذي وصفه قادة في جهاز الشاباك الإسرائيلي "رمادام" بمعنى "رمضان الدم"، بحسب ما كانت كشفته صحيفة "يسرائيل هيوم"، عند نشرها تقريراً عن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، قبل أكثر من أسبوعين، للأردن ولقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تبعتها زيارة أخرى لكل من وزير الأمن الداخلي عومر بارليف للأردن الأسبوع الماضي، وأخيراً زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس لعمان أمس الأول.
(الأناضول، العربي الجديد)