جيش الاحتلال يصدر أوامر لسكان شمال قطاع غزة بإخلاء مناطقهم

23 اغسطس 2024
بعد أوامر إخلاء في دير البلح وسط غزة، 21 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين شمال قطاع غزة بإخلاء عدة مناطق تمهيداً لاستهدافها بزعم إطلاق قذائف صاروخية منها بشكل متواصل، مطالباً السكان باللجوء إلى المآوي في غرب مدينة غزة.

- بدأ آلاف الفلسطينيين حركة نزوح قسري جديدة من شرق مدينة خانيونس بعد إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مناطق فيها استعداداً لمهاجمتها، مما يزيد من معاناة السكان.

- تتواصل الجهود للتوصل لاتفاق بين حركة حماس وجيش الاحتلال، حيث وصل وفد إسرائيلي رفيع إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

أوامر بإخلاء حارات السلاطين والعطاطرة والسيفا والكرامة ببيت لاهيا

يدّعي جيش الاحتلال بأنه يتخذ هذا الإجراء بعد إطلاق قذائف صاروخية

دعا الاحتلال الفلسطينيين للتوجه لـ"المناطق الآمنة" لكن سبق وقصفها

أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الفلسطينيين بعدة مناطق شمال قطاع غزة بإخلائها، تمهيداً لاستهدافها بزعم إطلاق قذائف صاروخية منها بشكل متواصل. وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: "نداء إلى كل الموجودين في بلوكات: 967 و968 و969 و970 و971 و1738 و1739 و1740 و1746 و1751 في حارات السلاطين والعطاطرة والسيفا والكرامة وغبن بإخلائها".

وادعى جيش الاحتلال بأنه يتخذ هذا الإجراء على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية من شمال قطاع غزة. وقال بيان الجيش: "سيعمل الجيش الإسرائيلي بقوة ضد تلك العناصر الإرهابية وبشكل فوري"، وفق تعبيره. وطالب الجيش في البيان سكان المناطق المذكورة" باللجوء إلى المآوي في غرب مدينة غزة" بزعم أنها "آمنة"، لكن التجارب السابقة للفلسطينيين تظهر أن "لا مكان آمناً في قطاع غزة" في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، بدأ آلاف الفلسطينيين حركة نزوح قسري جديدة من شرق مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بعد إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق فيها. وأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان عدد من مناطق شرق خانيونس وأحيائها بإخلائها استعداداً لمهاجمتها. وشمل أمر الإخلاء مناطق بني سهيلا والمحطة والكتيبة ومركز المدينة، وحارات: الشيخ ناصر وبربخ والسطر ومعن.

في السياق، استهدفت قوات الاحتلال المناطق القريبة من الحزام الأمني (نتساريم) بسلسلة من التفجيرات وعمليات الاستهداف المركز، في مسعى لتفريغ المنطقة أكثر، وتوسيع منطقة المحور الذي يُصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على استمرار بقاء قواته فيه وعدم خروجها، وهو أحد عوامل عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل. وعقب تنفيذ المقاومة العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال، نفّذ طيران الاحتلال الحربي والمروحي سلسلة من الغارات العنيفة والأحزمة النارية في المناطق المحيطة بعملية التوغل، ويشبه هذا القصف تفعيل إسرائيل في مرات متعددة إجراء "هنيبعل" الإسرائيلي الذي يستخدم عندما تكون هناك عمليات أسر أو محاولات أسر، لكن لا المقاومة ولا إسرائيل تحدثت عن هذا التفصيل حتى اللحظة.

ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ322، تتواصل الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت وصل فيه وفد إسرائيلي رفيع إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن وضع محور فيلادلفيا الحدودي الذي تحتله القوات الإسرائيلية منذ الاجتياح البري لرفح الفلسطينية، ومصير تشغيل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)