زعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر على جزء كبير من نظام الأنفاق الاستراتيجية لحركة حماس في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ويحرز تقدما في مطاردته لزعيم حماس يحيى السنوار، وفقا لما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي.
وروّجت الاستخبارات الإسرائيلية بعد فشلها في الوصول لقادة حماس في شمال القطاع، مزاعم مفادها أن السنوار وغيره من القادة، بمن في ذلك محمد الضيف ومروان عيسى، موجودون في خانيونس منذ المراحل الأولى من الحرب.
وقال المسؤولون إن وحدات خاصة من جيش الاحتلال تعمل في أنفاق خانيونس منذ عدة أسابيع في محاولة للقبض على قادة حماس، وأضافوا أن الجيش دخل مؤخرًا إلى معظم المواقع المركزية في نظام الأنفاق الاستراتيجية لحماس تحت المدينة.
وأشار المسؤولون إلى أن هذا التقدم للجيش الإسرائيلي "دفع إلى الاعتقاد بأنه يقترب من السنوار".
وزعم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، أن "كتيبة حماس في خانيونس على وشك الانهيار" وأن "نصف عدد مقاتلي الحركة قتلوا"، مشيرا إلى أن جيشه يقاتل داخل الأنفاق، وأن السنوار لا يسيطر على الوضع، وفق زعمه.
وهدد غالانت بأن جيشه "يعتزم الوصول إلى رفح، لكن لا يمكنني القول متى وكيف"، وذلك بعد انتهاء العملية البرية في خانيونس التي قال في وقت سابق إنها تقترب من نهايتها.
وحول هذه التصريحات لغالانت، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة كانت واضحة بشأن أن معبر رفح هو "قناة مهمة" لتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وللرعايا الأجانب، مضيفا أن رفح "مكان يؤوي أكثر من مليون شخص. لذا فإننا بالطبع نرغب في أن تأخذ أي عملية يتم إجراؤها في تلك المنطقة ذلك في الاعتبار".
استعدادات عسكرية إسرائيلية لعملية في رفح
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال يستعد لبدء عملية برية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين والمحاذية للحدود المصرية، جنوبي قطاع غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن رفح هي المرحلة التالية من المعركة بعد انتهاء العمليات في منطقة خانيونس.
ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إنه سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أنهم "يدرسون إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية".
وأضافت المصادر أن الجانب الآخر الذي تتم دراسته هو إخلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة، بما يقلل من مخاوف مصر من تسلل نازحين إلى داخل أراضيها.