جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف موقعاً عسكرياً جنوبي سورية

11 اغسطس 2024
أفراد من قوات النظام السوري بمدينة درعا جنوبي سورية، 12 سبتمبر 2021 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي موقعًا عسكريًا لقوات النظام السوري في ريف درعا الغربي، مما أدى إلى انفجارات دون تسجيل خسائر بشرية.
- قصف إسرائيلي سابق أصاب مستودع صواريخ في حمص، مما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من قوات النظام السوري.
- منذ بداية 2024، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي 59 هجومًا على الأراضي السورية، مما أسفر عن تدمير 122 هدفًا ومقتل 178 عسكريًا.

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بعدة قذائف مدفعية موقعا عسكريا لقوات النظام السوري في ريف درعا الغربي جنوبي سورية.

وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح لـ"العربي الجديد"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بعدة قذائف موقع تل الجابية العسكري غرب مدينة نوى بريف درعا الغربي. وأضاف أن سحب دخان شوهدت من سفح تل الجابية، كما سمع دوي عدة انفجارات دون توفر معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وقبل ثلاثة أيام أصيب أربعة عناصر من قوات النظام السوري بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف مستودع صواريخ في فوج عسكري يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مطار الشعيرات العسكري في الريف الشرقي لمحافظة حمص وسط البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارات المتتالية التي دوت في المنطقة يُحتمل أنها ناجمة عن استهداف إسرائيلي لمستودعات تخزين السلاح في فوج الحمرات بالقرب من مطار الشعيرات العسكري. بدورها أكدت إذاعة "المدينة إف إم" المقربة من النظام السوري أن الانفجارات ناجمة عن استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمحيط مطار الشعيرات بريف حمص.

وفي الثاني من أغسطس/آب الحالي، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، قرى حدودية جنوبي محافظة حمص وسط سورية، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام موالية للنظام السوري. ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن فريق إطفاء حمص أنّ الغارات استهدفت عدداً من القرى الحدودية مع لبنان في منطقة القصير جنوبي محافظة حمص، وهي مطربة، جرماش، حوش السيد، مما أدى إلى نشوب حرائق في الأراضي الزراعية، نافياً تسجيل إصابات بشرية جراء الهجوم.

وفي حينه، أكد الباحث في مركز جسور للدراسات، رشيد حوراني، لـ"العربي الجديد"، أن المنطقة المستهدفة تعد تجمّعاً لعدد من الوحدات العسكرية، أهمها مطار الضبعة العسكري الذي يقع تحت سيطرة حزب الله اللبناني والإيرانيين، بالإضافة إلى عدد من الوحدات المتخصصة بالدفاع الجوي مثل اللواء 72. وقد استخدم حزب الله وإيران هذه الوحدات مستودعاتٍ ومراكزَ تدريب، بالإضافة إلى محاولة النظام إنشاء مراكز خاصة بالتصنيع النووي بالقرب من سد زيتا القريب من مدينة القصير. وتكرار قصف إسرائيل له قد يعود على الأرجح إلى هذه النقطة، لأن من المحتمل أن تكون إيران قد استخدمت الموقع المذكور جزءاً من التعتيم وإخفاء ما يتعلق ببرنامجها النووي.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 59 استهدافا للأراضي السورية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، 42 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 122 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات بمقتل 178 عسكريا، بالإضافة لإصابة 103 آخرين منهم بجراح متفاوتة.