جيران بيلاروسيا يطالبونها بإخراج مرتزقة "فاغنر" من أراضيها

28 اغسطس 2023
أحد المخيمات التي أقامتها بيلاروسيا لعناصر "فاغنر" (آدم بيري/ Getty)
+ الخط -

طلبت بولندا ودول البلطيق، اليوم الاثنين، من بيلاروسيا طرد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة من أراضيها.

وأفاد وزير الداخلية البولندي، ماريوش كامينسكي، عقب اجتماع مع نظرائه من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، بأنهم طلبوا من حكومة مينسك طرد مجموعة "فاغنر" على الفور من البلاد، لافتا إلى أن مسلحي المجموعة "متهمون بارتكاب جرائم حرب بعد إطلاق سراحهم من السجون الروسية".

وأكد ضرورة مغادرة هؤلاء المسلحين الأراضي البيلاروسية، حفاظا على أمن دول الجوار، معربا عن خشية الدول الأربع (بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) من وقوع حوادث، بما في ذلك حوادث مسلحة، بمشاركة من أسماهم بـ"المرتزقة".

وحذر الوزير من إغلاق جميع المعابر الحدودية لبلاده مع جارتها بيلاروسيا في حال وقوع حادث خطير على الحدود المشتركة، مطالبا مينسك بإعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين من المنطقة الحدودية إلى بلدانهم الأصلية بشكل فوري.

وكانت مجموعة "فاغنر" قد أعلنت، في 23 يونيو/ حزيران الماضي، تمردا ضد السلطات الروسية، غير أن هذه الخطوة انتهت بعد حوالي 24 ساعة من بدايتها، بمقترح انتقال مسلحيها إلى بيلاروسيا، قبل أن يلقى رئيسها يفغيني بريغوجين مصرعه في حادث تحطم طائرة خاصة كانت تقله فوق مناطق قريبة من موسكو.

وأعربت بولندا وجيرانها في الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي عن قلق إزاء تهديد محتمل انطلاقاً من بيلاروسيا التي تأوي مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر".

ودخلت بولندا وليتوانيا ولاتفيا (دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي المتاخم لبيلاروسيا) في حالة تأهب بالفعل منذ أن بدأت أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين في الوصول إلى حدودها من بيلاروسيا قبل عامين. واتهمت زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، حليف روسيا، بفتح طريق الهجرة في عملية "حرب هجينة" تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في الغرب.

(قنا، العربي الجديد)

المساهمون