جونسون يعتزم استضافة اجتماع لقادة مجموعة السبع حول أفغانستان

16 اغسطس 2021
جونسون يناقش مع ماكرون الوضع في أفغانستان (Getty)
+ الخط -

أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي اليوم الاثنين، بأنه يعتزم استضافة اجتماع افتراضي لقادة دول مجموعة السبع لمناقشة الوضع في أفغانستان في الأيام المقبلة.

وقال مكتب جونسون إن الزعيمين اتفقا أيضاً على أنه يتعين على بريطانيا وفرنسا العمل معاً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأن يتضمن ذلك احتمال إصدار قرار مشترك.

وشدد جونسون "على ضرورة أن يلتئم المجتمع الدولي ويتبنى مقاربة موحدة في شأن أفغانستان، سواء على صعيد الاعتراف بأي حكومة مقبلة أو على صعيد منع أزمة إنسانية"، وفق ما أفادت رئاسة الوزراء، لافتة الى أن جونسون "أعرب عن نيته تنظيم اجتماع عبر الفيديو لقادة مجموعة السبع في الأيام المقبلة لهذه الغاية".

وجاء بيان رئاسة الحكومة البريطانية، بُعيد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قال فيها "أعتقد أن العالم بأسره فوجىء بالسرعة التي استعادت فيها طالبان السلطة في أفغانستان"، داعياً إلى "استخلاص العبر". وحذّر راب "نقول بوضوح مع شركائنا وبكل ما لدينا من وسائل سنحاسب طالبان".

وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد وصف الاثنين، قُبيل اجتماع أزمة جديد للحكومة عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان بأنها "إخفاق للمجتمع الدولي". وسبق أن انتقد والاس علناً الأسبوع الماضي القرار الأميركي بالانسحاب من أفغانستان، لكنّه أكد أن الالتزام البريطاني في أفغانستان الذي كلّف 457 جندياً بريطانياً حياتهم خلال 20 عاماً من التدخل، "لم يذهب سدى".

وترأس جونسون الإثنين اجتماع أزمة حكومياً هو الثالث في أربعة أيام.

أوقات مذلّة

نشرت المملكة المتحدة 600 جندي لتأمين إجلاء رعاياها وطاقم سفارتها. ووصلت أول رحلة مساء الأحد إلى قاعدة "بريز نورتون" في وسط انكلترا. وأوضح الوزير "لقد أجلينا 370 موظفاً ومواطناً بريطانياً أمس وأول من أمس" مضيفاً أن "مجموعة من 782 أفغانياً سيتمّ إجلاؤهم من البلاد "في الساعات الـ24 إلى 36 المقبلة". وأكد أن "هدفنا هو إجلاء 1200 إلى 1500 شخص في اليوم"، لكنه أقر عبر أثير إذاعة "إل بي سي" أن "البعض لن يتمكن من العودة".

وإزاء الوضع الملحّ، أعلن والاس أنه ستتم "في أسرع ما يمكن معالجة" طلبات التأشيرات التي تقدم بها الأفغان الذين ساعدوا القوات البريطانية، موضحاً أنه سيتمّ "تغيير القواعد" حيثما أمكن لتسريع العملية.

وفي ظل تدهور الأوضاع في أفغانستان، انتقدت الحكومة البريطانية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ما أدى إلى رحيل قوات الحلف الأطلسي، بما في ذلك القوات البريطانية، كما استبعدت أي تدخل عسكري ومن المتوقع أن تواجه انتقادات شديدة صباح الأربعاء خلال جلسة استثنائية للبرلمان.

وصرّح مارك سيدويل، الممثل السابق لدى حلف شمال الأطلسي، لشبكة "بي بي سي" البريطانية "إنها أوقات مذلّة للغرب". وأعرب جورج روبرتسون، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي خلال هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، لـ"بي بي سي" عن "حزنه واشمئزازه". وأوضح "لو تعلمنا مما حدث في البوسنة وكوسوفو، لتمكن الانسحاب التدريجي المبني على الوقائع والانتصارات الميدانية من منع هذه الكارثة".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون