جنرال إسرائيلي يتوقع سنوات طويلة من الهدوء على جبهة غزة

13 سبتمبر 2022
توقعات المسؤول أرجعها إلى إجراءات إسرائيل الأخيرة (محمد الحجار)
+ الخط -

توقع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا سنوات طويلة من الهدوء على جبهة غزة.

وقال حاليفا في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام المؤتمر السنوي الذي ينظمه "مركز السياسات لمواجهة الإرهاب" التابع لجامعة "رايخمان"، إنه يتوقع خمس سنوات من الهدوء على جبهة غزة، على الرغم من العملية الأخيرة ضد "الجهاد الإسلامي"، مشيراً إلى أن هذا الهدوء سيتحقق بفعل الخطوات التي اتخذتها إسرائيل أخيراً، والتي ستؤدي إلى استقرار الأوضاع الاقتصادية في القطاع.

ولفت إلى أن من بين الخطوات التي ستفضي إلى استقرار الأوضاع الاقتصادية، سماح إسرائيل لآلاف الغزيين بالعمل فيها، معتبراً أن هناك "لاعبين آخرين في غزة، مثل "الجهاد الإسلامي"، "الذي كان على "حماس" أن تتخذ ضده خطوات لمنعه من العمليات التي أقدم عليها أخيراً، والتي أسفرت عن المواجهة الأخيرة".

وحول العلاقة مع لبنان، زعم حاليفا أن الحكومة اللبنانية كانت ستنضم إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل لولا تأثير حزب الله، مدّعياً أن حزب الله "يعتمر ثلاث قبعات، المدافع عن الطائفة الشيعية، ووكيل يتم تمويله من قبل إيران، وحامي لبنان".

ولفت إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يحظى باحترام في إيران ولا يتم التعامل معه كمجرد وكيل، "بل كشريك في عملية صنع القرار"، مستدركاً أنه في ظل ظروف معينة، يمكن لحزب الله بقيادة نصر الله أن ينضم إلى مسارٍ عنفي ضد إسرائيل تقدم عليه طهران.

وفي ما يتعلق بالتصعيد مع حزب الله بشأن حقل كاريش، ذكر أن الجيش قدم تصوراً للمستوى السياسي في تل أبيب بشأن الاستعداد لمواجهة تبعات التصعيد، مشيراً إلى أنه يأمل أن نصر الله لديه الإمكانية لتقدير ردة الفعل الإسرائيلية.

ملحق فلسطين
التحديثات الحية

وأشار إلى أن "حزب الله" لم يرد على إسقاط إسرائيل المسيّرات الثلاث التي أطلقها على حقول الغاز، "فحزب لله يعي أن القوة العسكرية الإسرائيلية كبيرة جداً، وأنا متأكد أنهم في حزب الله يعون أنه لا يتوجب اختبارنا".

من ناحيته، سخر المعلق العسكري في صحيفة "معاريف" طال لفرام، من توقعات حاليفا بسنوات طويلة من الهدوء مع غزة وأن لبنان بدون ضغط حزب الله كان سينضم إلى اتفاقات التطبيع، واصفاً هذه التقديرات بأنها "مجرد فضول إعلامي، ولا تمثل تقييماً استخبارياً"، متسائلاً عن القرائن التي استند إليها لتقديم هذا التوقع.

وكتب لفرام عبر حسابه على "تويتر"، أن تفوهات حاليفا هذه وغيره من جنرالات جيش الاحتلال بشأن الهدوء المتوقع على جبهة غزة، تنبع من حرصهم على التدليل على أن العمليات العسكرية التي شنها الجيش ضد القطاع أفضت إلى نتيجة غيّرت الواقع.

وشدد على أن التحولات الاقتصادية لا تضمن الهدوء على ساحة غزة، مشيراً إلى أن الرهان عليها لا يعدو كونه "أمنيات نفسية".

المساهمون