جماعة عراقية مسلحة تكشف عن محاولة لاغتيال قائدها

17 يناير 2022
آمر لواء أنصار المرجعية حميد الياسري (تويتر)
+ الخط -

وصفت جماعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها "لواء أنصار المرجعية" محاولة اغتيال قائدها، فجر اليوم الإثنين، في محافظة المثنى جنوبي العراق، بـ"المؤشر الخطير" الذي ينبغي على القوات الأمنية مواجهته. 

وقال بيان للجماعة، التي تنضوي ضمن ما يعرف بـ"حشد العتبات"، المقرّبة من مرجعية النجف، ولها خلافات واسعة مع الفصائل المسلحة الحليفة لإيران ضمن "الحشد الشعبي"، إنها "تشجب وتستنكر استهداف منزل آمر "لواء أنصار المرجعية"، حميد الياسري، في مدينة الرميثة (بمحافظة المثنى)، بإطلاق نار فجر اليوم الإثنين، في محاولة من خفافيش الليل لثني قوات الدولة عن موقفها ومشروعها الوطني والشرعي والأخلاقي تجاه البلد والشعب".

ودعت الجماعة إلى "متابعة من يقف وراء ذلك ومحاسبتهم، وفق إطار القانون، لأنه يؤشر مؤشرا خطيرا في ظرف حساس". 

وكانت مصادر أمنية محلية في محافظة المثنى قد أكدت، صباح الإثنين، تعرّض الياسري إلى محاولة اغتيال، مشيرة إلى أن "مسلحين مجهولين يستقلون عددا من السيارات دخلوا في اشتباك عنيف في ساعة مبكرة من فجر اليوم مع حماية الياسري عند بوابة منزله بمنطقة الفزاعية في مدينة الرميثة شمالي المثنى". 

ولفتت إلى أن "المسلحين حاولوا اقتحام منزل الياسري، لكن مقاومة أنصاره واحتشاد العشائر القريبة منه جعل المهاجمين يتراجعون ويلوذون بالفرار إلى جهة مجهولة". 

وتطلق تسمية "حشد العتبات" على الفصائل المسلحة المرتبطة بالنجف وكربلاء، في دلالة على ارتباطها بالعتبات الدينية في المدينتين.

وسبق لأحد قادة هذه الفصائل، وهو ميثم الزيدي، قائد "فرقة العباس القتالية"، وصاحبة الثقل الأكبر في معارك شمالي العراق ضد تنظيم "داعش"، أن اتهم، في وقت سابق، قيادة "الحشد الشعبي"، بالتمييز بين الفصائل المسلحة، فيما يتعلق بالمخصصات المالية والأمور اللوجستية. 

وينضوي في الفصائل التابعة للنجف وكربلاء أكثر من 40 ألف مقاتل. وأبرز هذه الفصائل "فرقة العباس القتالية" التي تضم 7 آلاف مقاتل، "فرقة الإمام علي" (سبعة آلاف مقاتل أيضاً)، "لواء علي الأكبر" (3 آلاف مقاتل)، وفصائل أخرى مقرها النجف وكربلاء.

المساهمون