جماعة تابعة لتنظيم القاعدة تعلن اختطاف روسيين اثنين في النيجر

03 اغسطس 2024
نقطة تفتيش للشرطة النيجرية عقب هجوم إرهابي شمال نيامي، 19 يونيو 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اختطاف المواطنين الروس في النيجر**: جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة اختطفت اثنين من المواطنين الروس في النيجر، حيث كانا يعملان لدى شركة روسية. لم يتضح موعد أو مكان تصوير المقطع المصور ولم يتضمن طلب فدية.

- **مقتل مرتزقة فاغنر في مالي**: قُتل العشرات من مرتزقة شركة فاغنر الروسية وأُسر اثنان في شمال مالي على أيدي متمردين. تنظيم القاعدة أعلن مقتل 50 مقاتلاً روسياً في هجوم انتقامي.

- **اتهامات النيجر لفرنسا ومحاولات زعزعة الاستقرار**: اتهم قائد المجلس العسكري في النيجر فرنسا بمحاولة زعزعة استقرار البلاد بعد طرد الجنود الفرنسيين، مشيراً إلى تحركات استخباراتية فرنسية في نيجيريا وبنين.

أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل بغرب أفريقيا أنها اختطفت اثنين من المواطنين الروس في النيجر. جاء ذلك في مقطع مصور نشرته وسيلة إعلام تابعة للجماعة أمس الجمعة تضمن على ما يبدو تصريحات للرجلين اللذين قالا إنهما كانا يعملان لدى شركة روسية في جنوب غرب النيجر عندما اختطفتهما الجماعة.

وقال الرجلان اللذان كانا يتحدثان الإنكليزية، ولكن بلكنة روسية، إنهما روسيان وإنهما اختطفا في منطقة مبانجا التي تبعد نحو 60 كيلومتراً غرب العاصمة نيامي. ولم يذكرا متى حدث هذا. وقال أحدهما إنه يدعى يوري ويعمل في مجال الجيولوجيا، بينما قال الآخر إن اسمه جريج وجاء للعمل في النيجر قبل شهر. ولم يتضح موعد أو مكان تصوير المقطع المصور. ولم يتضمن المقطع طلب فدية. ولم تردّ وزارة الخارجية الروسية على طلب للتعليق حتى الآن. وقال مصدر أمني في النيجر طلب عدم الكشف عن هويته إن الرجلين اختطفا قبل نحو أسبوع في أثناء زيارة لمناجم ذهب.

ويوم السبت الماضي، قُتل العشرات من مرتزقة شركة فاغنر وأُسر اثنان على الأقل، على أيدي متمردين شمال مالي. وأكدت "فاغنر"، في بيان، على تليغرام، بعد يومين من الحادثة، مقتل بعض مقاتليها، وكذلك القوات المالية في معركة مع مئات المسلحين. فيما أكد تنظيم القاعدة مقتل 50 مقاتلاً من المجموعة الروسية في هجومها الذي يهدف إلى "الانتقام للمذابح التي ارتكبت في وسط وشمال" مالي، في المعركة التي استمرت لسنوات ضد المتطرفين. واستغلت روسيا العلاقات المتدهورة بين الغرب ودول الساحل المتضررة من الانقلاب في غرب أفريقيا لإرسال مقاتلين وتأكيد نفوذها. 

وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلن تلفزيون النيجر الرسمي، وصول مدربين عسكريين روس على طائرة محمّلة بعتاد عسكري، تنفيذاً لاتفاق بين المجلس العسكري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني قد تحدث هاتفياً إلى بوتين في 26 مارس/ آذار. وقالت السلطات في حينه إنهما بحثا في التعاون الأمني و"التعاون الاستراتيجي" في مواجهة "التهديدات الراهنة"، دون أي تفاصيل.

قائد المجلس العسكري في النيجر يتّهم فرنسا بالسعي لـ"زعزعة استقرار" بلاده

من جهة أخرى، اتّهم قائد المجلس العسكري في النيجر، اليوم السبت، فرنسا بالسعي لـ "زعزعة استقرار" بلاده، وذلك بعد سبعة أشهر على طرد الجنود الفرنسيين المشاركين في عملية مكافحة المتشددين.

وخلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي النيجري استمرت ساعتين بمناسبة الذكرى الـ 64 لاستقلال البلاد، قال قائد المجلس العسكري إن "هذه الإرادة المريضة الساعية لزعزعة استقرار النيجر توسّعت من خلال إعادة تموضع كل عملاء أجهزة الاستخبارات الفرنسية الذين طردناهم من أراضينا". وأضاف تياني: "أعادوا التموضع في نيجيريا وبنين"، مشيراً إلى "تحرك لزعزعة الاستقرار" لـ"مجموعة من العملاء المخربين الذين يتحركون باللباس المدني" و"عناصر في القوات المسلحة البنينية (الذين يتحركون) هم أيضاً باللباس المدني".

وتتّهم النيجر بانتظام كوتونو بإيواء "قواعد فرنسية". هذه الاتهامات أفضت إلى خلافات دبلوماسية قائمة منذ أشهر مع بنين التي اتّخذت موقفاً متشدداً في إطار عقوبات صارمة فرضتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس" على نيامي إثر الانقلاب. لكن على الرغم من أن العقوبات رُفعت في فبراير/ شباط، ترفض نيامي إعادة فتح الحدود، وقد أوقفت ضخ النفط الخام عبر خط للأنابيب إلى ميناء بنيني. إلا أن بنين وفرنسا لطالما نفتا هذه الاتهامات.

والسبت، شدّد تياني على أنه "في اليوم الذي نقتنع فيه بعدم وجود أي تهديد من جانب بنين، سنتّخذ التدابير المناسبة لإعادة فتح الحدود". وفيما تشهد العلاقات بين النيجر وبنين تأزماً، تقرّبت الأولى من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين. والبلدان يحكمهما أيضاً مجلسان عسكريان استوليا على السلطة بانقلابين.

والدول الثلاث منضوية في "تحالف دول الساحل"، ويمكن أن تستفيد قريباً من النفط النيجري، وفق تياني. وشدّد تياني على أن تكرير النفط محلياً من شأنه أن "يلبي الاحتياجات" الوطنية ولـ"شعوب الاتحاد"، مشيراً إلى بناء مصفاة ومنشأة للبتروكيماويات في دوسو الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر من نيامي.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون