طالبت جماعة "الحوثي" اليمنية، الجمعة، مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم لبدء المفاوضات لحل أزمة اليمن.
وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، واستنكرت فيه بياناً لمجلس الأمن الدولي أدان هجوماً نفذته الجماعة على ميناء الضبة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقال البيان، الذي نشره موقع قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، "على مجلس الأمن الدولي فهم طبيعة الرسالة التحذيرية التي نفذتها قواتنا بمحافظة حضرموت، في سياقها الصحيح دون أي تأويل".
وأضاف أنّ "الضربة التحذيرية بحضرموت لم تكن رسالة عدوانية أو هجومية في وسط البحر أو مسار الملاحة الدولية، وإنما رسالة تحذيرية داخل المياه الإقليمية اليمنية وموجهة لردع من سولت لهم أنفسهم الاستمرار في نهب وسرقة ثروات اليمن النفطية والطبيعية".
ودعا البيان "مجلس الأمن الدولي إلى العمل على إصدار قرار جديد مُلزم يهيئ المناخ للبدء في مفاوضات تسوية سياسية سلمية وصولاً إلى سلام شامل يحافظ على وحدة واستقرار أراضي اليمن، وإقامة علاقات جوار سليمة قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
والأربعاء، أدان مجلس الأمن الدولي هجوم الحوثيين على ميناء الضبة النفطي بحضرموت، معتبراً ذلك في بيان "تهديداً خطيراً لعملية السلام واستقرار اليمن".
وأعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، يوم الجمعة الماضي، أنّ جماعة الحوثي شنّت هجوماً بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في اليوم نفسه، أنّ الجماعة استهدفت في وقت سابق ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.
ولاحقاً أكدت جماعة "الحوثي" تنفيذ ما وصفتها بـ"ضربة تحذيرية بسيطة" لمنع سفينة كانت تحاول "نهب" النفط. وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية وأممية، طالبت جماعة الحوثي بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الهجمات.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
(الأناضول)