أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الاثنين، بأن عدداً من عناصر الجيش أصيبوا بهجوم انتحاري جنوبي الموصل شمالي البلاد.
جاء ذلك بالتوازي مع تنفيذ القوات العراقية المشتركة، عمليات أمنية واسعة في أغلب المحافظات العراقية، حققت نتائج مهمة على مستوى تفكيك خلايا وجيوب مسلّحة تابعة لتنظيم "داعش"، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الإرادة الصلبة".
وقالت مصادر في قيادة عمليات نينوى للجيش العراقي لـ"العربي الجديد"، إن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فجر نفسه بقوة من الجيش كانت تنفذ عملية تفتيش بمنطقة جبال نويكيط جنوبي الموصل، ما أسفر عن إصابة ضابطين، أحدهما برتبة مقدم، وآخر برتبة ملازم أول، و6 جنود". وأكدت أن "القوات الأمنية طوقت المنطقة، وأخلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".
ويُعدّ الهجوم سابقة خطيرة تسجل في الموصل، إذ إن المحافظة لم تسجل هجمات انتحارية منذ فترة ليست بقصيرة.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد وجه أمس الأحد، برفع حالة الاستعداد الأمني ووضع خطط جديدة لنشر موارد الشرطة الميدانية، وفقاً لمناطق التواجد الاجتماعي في شهر رمضان، محمّلاً القيادات الأمنية مسؤولية إجراء جولات تفتيشية على مفاصل الأمن، مشدداً على أهمية الشعور بالانتماء للمؤسسة الأمنية، وأن الإيمان بالعمل والواجب هو الأساس.
أمنياً أيضاً، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، القبض على عنصرين إرهابيين، في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد. وقالت الخلية في بيان إنه "من خلال المتابعة المستمرة والدقيقة لتحركات عناصر الإرهاب، تمكنت قوة بالتعاون مع وزارة الداخلية من القبض على 2 من المطلوبين للقضاء، بتهمة الإرهاب، في بلدة طوزخورماتو ناحية ينكجه بمحافظة صلاح الدين".
يشار الى أن المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، كشف في حديث مع "العربي الجديد"، الخميس الفائت، عن إحباط مخطط واسع لتنظيم "داعش"، يستهدف مدناً وبلدات عديدة خلال شهر رمضان، مبيناً أن القوات تمكنت من الإيقاع بعدد من خلايا التنظيم التي كانت تستعدّ للمشاركة بتلك الهجمات.