جرحى لـ"قسد" بقصف تركي.. وتحضيرات لإجلاء عراقيين من مخيم الهول

07 ابريل 2021
"قسد" تحضر لإجلاء قرابة 500 عائلة عراقية (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عناصر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء أمس الثلاثاء، بقصف مدفعي تركي استهدفهم في ريف الرقة شمالي سورية، في وقت تقوم فيه "قسد" بالتحضير لإجلاء مئات العائلات العراقية من مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن أربعة عناصر من "قسد" أصيبوا بجروح متفاوتة مساء أمس جراء قصف مدفعي تركي طاول المليشيا أثناء وجودها في منطقة عين عيسى شمال غربي الرقة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى في المدينة، مضيفة أن الجرحى كانوا في مهمة استطلاع بالمنطقة.
وقالت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إن الجيش التركي يقوم باستهداف مدفعي وصاروخي لأي تحرك يجري من قبل المليشيا باتجاه الطريق الدولي أو باتجاه المنطقة التي يسيطر عليها "الجيش الوطني السوري".
وكان الجيش التركي قد أعلن في وقت سابق أمس عن تحييد تسعة من عناصر المليشيا في المنطقة، بينما أوردت وسائل إعلام مقربة من "قسد" أنباء عن مقتل وجرح جنود من الجيش التركي في تفجير ألغام بناحية تل تمر في ريف الحسكة.
وشهد محور قرية الدغلباش في ريف حلب أيضاً اشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" و"قسد"، ترافقت مع قصف متبادل من الطرفين دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وتشهد خطوط التماس بين "قسد" و"الجيش الوطني" المدعوم من تركيا بشكل شبه يومي عمليات اشتباك أو قصف متبادل، ويتهم كل طرف الآخر بمحاولة التسلل والتقدم إلى مناطق الآخر.
إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الإدارة الذاتية التي تقودها "قسد" تحضر مع مسؤولين عراقيين من أجل إجلاء قرابة 500 عائلة عراقية من مخيم الهول في ريف الحسكة إلى بلادهم، مضيفة أن العمل على إحصاء العائلات بدأ، إذ يقوم مسؤولون بالاطلاع على الأوراق الثبوتية التي يملكونها.
وأوضحت المصادر أن الطرفين اتفقا على البدء بإجلاء العائلات مع بداية الأسبوع المقبل، في حين تستمر "قسد" في حملتها الأمنية بالمخيم بهدف الحد من تأثير خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي على القاطنين فيها.
وذكرت المصادر أن جلّ العائلات التي سيجرى إجلاؤها لا علاقة لها بعناصر تنظيم "داعش" وكانت قد نزحت من مناطقها هرباً من المعارك والقصف العنيف من التحالف الدولي والمليشيات العراقية التي كانت تقاتل تنظيم "داعش"، فيما يقبع في المخيم أيضاً أكثر من 8 آلاف عراقي من عائلات وذوي عناصر تنظيم "داعش" وقاموا بتسليم أنفسهم لـ"قسد" بعد سقوط التنظيم عسكريا في منطقة الباغوز شرقي دير الزور.
وبحسب المصادر ذاتها فإن هناك الكثير من العائلات العراقية ترغب في مغادرة المخيم، إلا أنها تواجه العديد من المخاطر، وأبرزها غياب الضامن لحياتها من الانتقام أولاً وعدم وجود اهتمام من الحكومة العراقية بإعادة تأهيل مناطقها التي دمرتها الحرب.
 

غارات روسية
إلى ذلك، جدد الطيران الحربي الروسي صباح اليوم قصفه على منطقة حرش بسنقول في ريف إدلب قرب الطريق الدولي حلب اللاذقية.
وكان الطيران الحربي قد شن مساء أمس غارتين بقنابل عنقودية على المنطقة ذاتها، ما أدّى إلى إصابة عنصرين من فصائل المعارضة حيث كانوا يجرون دورية بالقرب من الطريق الدولي.

 

من جانب آخر، واصل الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي صباح اليوم غاراته على مناطق تضم خلايا لتنظيم "داعش" في محور البادية الممتدة بين حلب وحماة والرقة ودير الزور وحمص. وكان التنظيم قد باغت النظام أمس بهجوم في ناحية السعن أسفر عن خسائر بشرية في صفوفه، كما عمد التنظيم إلى خطف مجموعة من المدنيين كانوا في محيط قرية السعن.

المساهمون