جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس: سنستعيد الحريات والمسار الديمقراطي

09 يونيو 2024
من وقفة جبهة الخلاص الوطني في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قادة جبهة الخلاص الوطني في تونس يدعون إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مؤكدين على استعادة الحريات والمسار الديمقراطي، ورفضهم للمرسوم 54 الذي يجرم حرية التعبير.
- أحمد نجيب الشابي يشدد على الحاجة لحوار وطني وتحديد موعد للانتخابات لتجاوز الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، بينما عجمي الوريمي يطالب بإلغاء المرسوم 54 واستعادة الحريات.
- بلقاسم حسن يؤكد استمرار الوقفات التضامنية مع المعتقلين والدفاع عن الحريات والديمقراطية، مشيرًا إلى الوفاء لدماء الشهداء والنضال من أجل تونس، وتحية لراشد الغنوشي وقيادات الحركة.

دعا قادة جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، مساء السبت، خلال وقفتهم الأسبوعية التضامنية مع المعتقلين السياسيين إلى إطلاق سراحهم، مشددين على أن تونس ستستعيد الحريات والمسار الديمقراطي وأن مكاسب الثورة لن تندثر. ورفع المحتجون خلال وقفتهم الدورية شعارات كان من أبرزها: "متمسكون بإطلاق سراح المعتقلين"، و"حريات حريات لا قضاء التعليمات"، و"لا للمرسوم 54"، الذي أصدره الرئيس التونسي قيس سعيّد في 13 سبتمبر/أيلول 2022، والمتعلق بمكافحة الجرائم الإلكترونية، خاصة الفصل 24 الذي يجرم حرية التعبير وتصل العقوبات فيه إلى السجن عشر سنوات.

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي إن "وقفة جبهة الخلاص الدورية تستمد مبرراتها من الأحداث اليومية والوضع العام في تونس"، مؤكدا أن "السياسة الحالية تقوم على قمع النخب وقمع المعارضين والحريات"، وشدد في تصريح له على أن "هناك عدة تخوفات تهم الوضع الاقتصادي وتراكم الديون، إلى جانب الوضع الاجتماعي الصعب"، مشيرا إلى أن "الرجوع إلى الأصل فضيلة والاستقرار ممكن بإجراء حوار وطني". ولفت الشابي إلى أنه "لا بد من تحديد موعد للانتخابات وفك العزلة التي تعيشها تونس، فالإصلاح السياسي ممكن لو توفرت الإرادة".

بدوره، قال الأمين العام لحركة النهضة عجمي الوريمي، في كلمة له: "هذه المساحة في شارع الحبيب بورقيبة ستبقى فضاء للتعبير الحر"، مبينا أن "الوضع الصحي لبعض المعتقلين يتطلب تدخلا عاجلا، من ذلك رئيس حركة النّهضة بالنيابة منذر الونيسي والقيادي السابق بالحركة الحبيب اللوز والإعلامي محمد بوغلاب". وأضاف "وتيرة المحاكمات السياسية تصاعدت، كما أن المحاكمات على خلفية المرسوم 54 تزايدت، ولا بد من إلغاء هذا المرسوم واستعادة الحريات".

وحول الانتخابات، بيّن الوريمي أنه "لا بد من هيئة انتخابات مستقلة، ومن حياد مؤسسات الدولة، ورفع كل أشكال التضييق، خاصة على المترشحين، إذ إنه من حق التونسيين ممارسة واجبهم الانتخابي ومعرفة تاريخ الانتخابات لأن الغموض وحجب الحقيقة لن يكون في مصلحة أي طرف ولن يخدم تونس". وتابع "على أبواب عيد الأضحى وهم يأملون بهذه المناسبة أن يعود المعتقلون إلى ديارهم وأن يقضوا العيد مع أهلهم، وأن يستعيدوا حريتهم"، مؤكدا أن "الفرج آت".

أما عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة بلقاسم حسن، فأكد أن "هذه الوقفة الأسبوعية ستتواصل دعما وتضامنا مع المعتقلين"، مبينا في كلمة له أن الدعم مستمر ولن يملوا من دعم المعتقلين والدفاع عن الحريات، وأشار إلى أن "المطلب الأساسي هو دعم الحريات واستعادة الديمقراطية، والوفاء سيكون لدماء الشهداء الذين قدموا حياتهم من أجل تونس ولكل من ناضل من أجل هذا البلد". وبمناسبة الذكرى 43 لتأسيس حركة النهضة (6 يونيو/حزيران 1981)، وجه "التحية إلى رئيسها راشد الغنوشي المسجون وإلى قيادات الحركة في مختلف سجونهم".

المساهمون