أكدت جبهة الخلاص الوطني، مساء اليوم الخميس، في الوقفة الدورية الأسبوعية بالعاصمة تونس لمساندة المعتقلين السياسيين، أنها "لا تملك إلا مواصلة النضال لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، معتبرة أن "التنكيل بالمعارضين لن يقود إلى حلول تُخرج البلاد من الأوضاع الصعبة التي تمر بها".
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الأزمة السياسية والاجتماعية تتفاقم، ورئيس الدولة (قيس سعيد) بصدد مواصلة سياسة التقسيم والتخوين، وقد مر من التهديد إلى الفعل عبر اعتقال السياسيين"، مبيناً أن "كل الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني معنية بهذه القضية" .
وأضاف الشابي أن "عدة فاعلين دوليين صرحوا أن تونس تعاني من تراجع في حقوق الإنسان، وعدة جهات جعلت من هذا الملف شرطاً للتعاون مع تونس، ولكننا لا نعول على ذلك أساساً، لأن الحرية التي تم افتكاكها عبر عقود من النضال والمساجين الذين قضوا سنوات في السجون في العهد السابق لن يتنازلوا".
وبيّن أن "طريق الكفاح طويل، وقد يكون مريراً لاسترجاع الحرية، وتونس في حاجة إلى الديمقراطية، لأنه لا حل سوى الحرية والديمقراطية ليتواصل التونسيون مع بعضهم البعض، ومثل هذه الوقفات ستستمر ليعود الشارع إلى ما كان عليه من ألق في سنوات الثورة".
واعتبر القيادي في حركة النهضة، العجمي الوريمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "لا حل سوى الحوار، ولكن من يرفضه هي السلطة"، مضيفاً أن "جبهة الخلاص مع الحوار حتى دون رئيس الجمهورية، فمهمة الحوار أن تجلس القوى السياسية مع بعضها وتبحث خطة إنقاذ خاصة. البلاد تعيش مأزقاً، والخروج من الأزمة يتطلب جلوس جميع الأطراف معاً للوصول إلى الطريق المناسب للإنقاذ"، مبيناً أن "لا شروط ولا إقصاء، فكل من يؤمن بالحوار مدعو للمشاركة، والخيار الوحيد هو مواصلة النضال".
وأكد عضو جبهة الخلاص الوطني والقيادي في حركة النّهضة، رياض الشعيبي، في كلمة له، أن "السلطة تعتقل شخصيات سياسية في عمر السبعين والثمانين بتهم مخجلة، منهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعلي العريض ومحمد بن سالم".
وأوضح الشعيبي أن "عدد المعتقلين تجاوز 40 شخصية، جميعهم في معتقلات السلطة، ولكن لم يتم الاستماع إليهم، فالملف في الأدراج والسلطة تصرّ على حرمان هؤلاء من حقوقهم، لأن الهدف واضح وهو التخويف، ولكن في البلاد أحراراً يدافعون عن الحريات" .
وبين عضو جبهة الخلاص الوطني، الناشط السياسي عز الدين الحزقي، أن "الوضع متأزم، وأنه يتم تقسيم التونسيين، والتدخل في القضاء"، مضيفاً في كلمة له أن "تونس تسير نحو نادي باريس ونحو الانهيار والسلطة لا تبالي".