جبهة الخلاص التونسية: إسكات المعارضة واعتقال قادتها لن يقودا إلى حل

06 مايو 2023
وقفة في تونس احتجاجا على استمرار اعتقال شخصيات من المعارضة (العربي الجديد)
+ الخط -

قالت جبهة الخلاص الوطني في تونس، اليوم السبت، إن المزيد من الاعتقالات ومحاولات إسكات المعارضة لن يقود إلى أي حل في البلاد التي تواجه أزمة واتهامات متبادلة بين المعارضة والسلطة الحاكمة.

وقالت قيادات في الجبهة، خلال وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس إن "المقاومة مستمرة، رغم المزيد من الاعتقالات وآخرها إيقاف القيادي في حركة النهضة والنائب السابق الصحبي عتيق، اليوم"، مضيفة "إن هذا لن يثنيها عن مزيد من الدفاع عن الحقوق والحريات والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وشنت السلطات التونسية خلال الأسابيع الأخيرة حملة اعتقالات استهدفت شخصيات بارزة في المعارضة، أبرزها زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي

ورفعت الوقفة الاحتجاجية شعارات، من بينها: "يسقط يسقط الانقلاب" و"حريات حريات ومتمسكون بإطلاق سراح الموقوفين".

وقال رئيس حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، في كلمة خلال الوقفة، إنهم نظموا الوقفة لمساندة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.

وأضاف: "شعارات اسقاط الانقلاب مستمرة.. الانقلاب قدم نفسه كأمل للتونسيين نحو الإصلاح والديمقراطية، لكنه فشل في حماية الحقوق والحريات ولم يقدم شيئا للشعب".

وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيّد بقيادة انقلاب السلطة التنفيذية على الدستور وتعزيز نظام حكم الفرد الواحد. 

وقال المكي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "طالما أن سعيد يواجه المسائل السياسية بمزيد من الاعتقالات فإن الوقفات مستمرة".

واعتبر أن "سعيد لا يملك أي مبادرة أو مضمون يبرر به انفراده بالسلطة وانقلابه على الدستور، وبالتالي فالحل الوحيد بالنسبة له هو إسكات المعارضة والزج بالسياسيين داخل السجون".

من جهته، قال مستشار رئيس حركة النهضة رياض الشعيبي، في كلمة له خلال الوقفة إن "اعتقال الغنوشي يزيد من حدة الأزمة.. المطلوب هو الحوار والجلوس حول طاولة واحدة من أجل العودة إلى الشرعية الدستورية". 

وأوضح في حديث لـ"العربي الجديد"، أنهم كمعارضة "ثابتون ومتمسكون بالديمقراطية"، وأن "السلطات من خلال سياسة التصعيد، لا تستجيب لنداءات التعقل ومطالب عدم التفريط في المكاسب التي حققها الشعب التونسي".

وتابع أن الاعتقالات تمثل رسالة من السلطات للمجتمع التونسي، تأكيدا على مضيها في هذا الطريق وتمسكها بفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، "ولكن هذا جٌرب سابقا ولم ينجح".