استمع إلى الملخص
- التطورات في السويداء: أصدرت قوات شيخ الكرامة بياناً يطالب بإخلاء مواقع النظام في السويداء، وأعلن تجمع عشائر الجنوب النفير العام، مما أدى إلى إخلاء محافظ السويداء مبنى المحافظة واستمرار الاشتباكات.
- الوضع في ريف حمص الشمالي: شهد قصفاً مكثفاً من الطيران الروسي والنظام، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين، بينما سيطرت المعارضة على مناطق في ريف حمص الشمالي.
اشتباكات بين المعارضة وعناصر اللواء 52 التابع للنظام
"اللواء الثامن" يسيطر على معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن
قصف الطيران الروسي وجيش النظام له على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي
سيطرت فصائل محلية من محافظة درعا جنوبي سورية على الجانب السوري من معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، فيما أعلن الأردن إغلاق المعبر من جهته، وكذلك سيطرت الفصائل المعارضة على حواجز عسكرية تابعة للنظام السوري، وهي حواجز الغارية الشرقية وسملين والطيرة، فيما انسحب حاجز المخابرات الجوية الواقع بين أم ولد والمسيفرة، مخلفاً أربعة قتلى من صفوف الفصائل المعارضة في اشتباكات حاجز الغارية.
وتمكنت غرفة عمليات محافظة السويداء من السيطرة على السجن المدني بمدينة السويداء. وتزامن ذلك مع هروب جماعي للسجناء، فيما يسلّم عناصر تابعون للنظام أنفسهم إلى غرفة عمليات السويداء التي تتجه إلى فرض حظر التجول بعد مشاورات مع المرجعيات الدينية. فيما تمكن معارضون ومجموعات درعا من فرض السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي بريف درعا بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري.
في الإطار، قالت مصادر من ريف دمشق لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام سحبت حواجزها من مدن عسال الورد ويبرود ودير عطية في القلمون بريف دمشق الشمالي. كذلك، أكدت المصادر أن قوات النظام بدأت برفع سواتر ترابية في العاصمة دمشق، وذلك بعد التطورات السريعة والخسارات المتلاحقة لقوات النظام في جبهات مختلفة من البلاد.
كذلك أعلنت عدة فصائل معارضة من درعا والسويداء والقنيطرة تشكيل غرفة عمليات الجنوب، معلنة أن هدفها الوصول إلى دمشق وإنهاء حكم النظام. وشهد كل من مدينة نوى وجاسم وبصر الحرير هجمات على مواقع للنظام، وسيطرت الفصائل المعارضة على ثكنة عسكرية للأغرار في طفس. وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة سيطرت على المخافر الحدودية بين سورية والأردن، وذلك بعد مواجهات مع قوات النظام واستطاعت السيطرة على الجانب السوري من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
بالمقابل، دارت اشتباكات بين المعارضة وعناصر اللواء 52 التابع للنظام، سقط على إثرها مقاتلون من فصائل المعارضة، فيما لم يُعرف عدد القتلى في صفوف النظام حتى اللحظة، وقد استطاعت الفصائل السيطرة على اللواء 52. وعلم "العربي الجديد" من مصادر في درعا ببدء التحرك من قبل فصائل المعارضة تجاه بلدة الحراك في درعا، دون الحصول على تفاصيل إضافية.
وفي السويداء، أصدرت قوات شيخ الكرامة، بقيادة ليث وحيد البلعوس، بياناً منح العسكريين وعناصر الأمن في جيش النظام مهلة أخيرة لإخلاء مواقعهم في محافظة السويداء خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة. ورصد موقع "العربي الجديد" بياناً نقلته شبكة الراصد المحلية في السويداء عن مصادر من قوات شيخ الكرامة، حذر فيه كل القطع والأفرع الواقعة ضمن المحافظة والمربع الأمني بالمدينة، بما فيه المحافظ وعناصر وضباط الأفرع الأمنية والحواجز الأمنية في أنحاء المحافظة، مؤكداً أنه بعد هذا الموعد لن يتعاملوا برحمة ولن يغفروا لمن يَأبى أن يرحل ويتمسك بدفاعه عن نظام الأسد. وأشار البيان إلى أن من سيبقى في صف الاستبداد (مع ما وصفه بالنظام المجرم) فمصيره الموت أو الأسر.
وطمأن البيان كل من يسلم نفسه وسلاحه ويعود لرشده بأنه آمن، وكذلك كل من ينشق ويعود إلى أهله من المحافظات السورية، مهيباً بأبناء السويداء الذين ما زالوا في جيش النظام بالعودة فوراً إلى السويداء قبل فوات الأوان. وقال إنه في الأيام المقبلة لا صوت يعلو فوق صوت الحرية والكرامة. وفي الوقت ذاته، أعلن تجمع عشائر الجنوب النفير العام في محافظة السويداء، معلناً أن الوقت قد حان "لتطهير محافظة السويداء من قوات النظام"، داعياً كافة عناصر وضباط قوات النظام إلى الانشقاق.
إلى ذلك، أخلى محافظ السويداء مبنى المحافظة، فيما قامت قيادة شرطة المحافظة بإخلائها تماماً، إذ دخل إليها عناصر غرفة عمليات السويداء - معركة الحسم. وعلى الصعيد الميداني، ما زالت الاشتباكات مستمرة عند حاجز مدينة شهبا شمال السويداء بين عناصر الحاجز والفصائل المحلية. هذا وقد سيطر مقاتلو الفصائل المحلية في الجنوب على عدد كبير من الحواجز والمخافر والنقاط العسكرية.
الأردن يغلق مركز جابر (نصيب) الحدودي مع سورية
وفي سياق متصل، أعلن "اللواء الثامن" سيطرة مقاتليه على معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن مساء اليوم الجمعة، بعد انضمام مقاتليه إلى غرفة عمليات "كسر القيود" التي شكلتها فصائل المعارضة في المنطقة. وتشكّل "اللواء الثامن" في يوليو/ تموز 2018 بقيادة أحمد العودة، قائد ما كان يسمى "فرقة شباب السنة" التابعة للجيش الحر، بعد سيطرة النظام السوري على محافظة درعا، ويضم نحو 1600 عنصر، معظمهم عناصر سابقون في فصائل الجيش الحر.
من جهته، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري، وذلك بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وبموجب القرار فإنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية. وقال الفراية إن الأردن يتابع التطورات الجارية في سورية، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود.
قتيلان في تلبيسة
وقُتل شخصان على الأقل وأُصيب 22 آخرون، خمسة منهم بحالة حرجة، جراء قصف الطيران الحربي الروسي وجيش النظام والمليشيات الموالية له على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي اليوم الجمعة. وأوضح الناشط الإعلامي مصطفى خالد، عضو مكتب مدينة تلبيسة الإعلامي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن شخصين على الأقل قُتلا في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، كما أُصيب 22 آخرون، جراء القصف المتكرر على المدينة من قبل الطيران الحربي الروسي وحواجز قوات النظام في المنطقة. كذلك شهدت مدينة حمص انسحاباً لقوات النظام.
وأكد خالد أن المركز الطبي الوحيد في مدينة تلبيسة، وهو المركز التابع للهلال الأحمر السوري، تعرّض للقصف اليوم، ويعاني السكان من نقص في المواد الإسعافية والمستلزمات الطبية، بينما بقي مشفى تلبيسة التخصصي في الخدمة حالياً ويتعرض لضغط شديد. وأعلنت فصائل المعارضة السورية، اليوم، السيطرة على مناطق في ريف حمص الشمالي، ومن أهمها مدن تلبيسة والرستن وبلدات الدار الكبيرة والزعفرانة، إضافة إلى العديد من قرى المنطقة، إذ تسعى قوات المعارضة إلى دخول أحياء مدينة حمص وسط البلاد.