تجددت اليوم الأحد المواجهات والمناوشات بين الوحدات الأمنية التونسية وعدد من الشبان بحيّ الزهور بمنطقة القصرين، وسط غرب تونس، وذلك لليوم الرابع على التوالي.
وأكد الناشط بالمجتمع المدني بالقصرين، سعيد العيادي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هناك عمليات كر وفر بين الأمن والمحتجين، خاصة في حي الزهور، كاشفاً أن "أغلب من قاموا بغلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطيّة ورشق الحجارة هم من الشباب الأقل من 18 عاماً". وأضاف أنهم عادة يخرجون في التوقيت نفسه ولم تتضح مطالبهم.
وأشار إلى أن "عناصر الشرطة حاولوا تفريقهم فيما اعتقلت 9 أشخاص أطلق سراح 8 منهم، أعمارهم أقل من 18عاماً، بينما لا يزال شاب واحد موقوفاً".
وأكد العيادي أن "عدة أحياء كحي النور وحي الدوالب تشهد احتجاجات"، فيما تحاول وحدات الشرطة تفريق المتظاهرين باستعمال الغاز المسيل للدموع.
كذلك تشهد مدينة القيروان جنوبي العاصمة تونس مناوشات في أحد أحيائها، بين محتجين وقوات الأمن، بعد أن عمد محتجون إلى غلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية مساء اليوم. وتشهد المدينة بحسب شهود عيان تعزيزات أمنية كبيرة.
وكانت ليلة أمس السبت قد شهدت بدورها احتجاجات ليليّة محدودة في مدن القصرين وبنزرت ونابل وسوسة، وحاول محتجون حرق العجلات المطاطية وإغلاق بعض الطرق، وشهدت مناوشات مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.