علم "العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ القيادي البارز في "حركة النهضة" التونسية، مستشار رئيسها السابق راشد الغنوشي ووزير التنمية المحلية في حكومة إلياس الفخفاخ، لطفي زيتون، قدم استقالته من مجلس شورى الحركة.
وتعكس هذه الاستقالة مساراً من الاختلاف الفكري والسياسي لزيتون مع خيارات إستراتيجية كثيرة اتخذتها "حركة النهضة" في السنتين الأخيرتين خصوصاً، ولكنها لا تندرج ضمن خلافات المؤتمر المقبل للحركة الحادي عشر، والذي يُفترض عقده نهاية العام الحالي، من دون أن يحدد له موعد رسمي بعد، وصراعات التموقع داخلها، بين ما يعرف بـ"مجموعة المائة"، ورئيس الحركة راشد الغنوشي.
وبحسب ما تردد في كواليس الحركة، فإنّ زيتون رفض تولّي منصب رئيس المكتب السياسي في المكتب التنفيذي الجديد الذي يُفترض الإعلان عنه قريباً.
وبحسب ما كشفته مصادر من "النهضة"، لـ"العربي الجديد"، فإنّ هذا المكتب قد يشهد تغييرات مهمة، من أبرزها تولّي العائد حمادي الجبالي، رئيس الحكومة الأسبق، منصب نائب رئيس الحركة، ونور الدين البحيري منصب الأمين العام، بالإضافة إلى تغييرات أخرى.
وبالعودة إلى زيتون، فقد كان رفيق درب الغنوشي في منفاه في لندن لفترة تتجاوز العقدين الأخيرين، وكان من أقرب المقربين إليه، ولكن خلافات سياسية طرأت على علاقة الرجلين في الفترة الأخيرة دفعته إلى الاستقالة أولاً من منصب المستشار السياسي، ليقدم على الاستقالة اليوم من مجلس الشورى وباقي مؤسسات الحركة، ما يدفع إلى التساؤل عن مستقبله السياسي وتوجهاته في الفترة المقبلة.