أعلنت الصفحة الرسمية لرجل الأعمال التونسي محمد فريخة، أن قاضي التحقيق أصدر قراراً بإطلاق سراحه، ظهر اليوم الخميس.
وكان فريخة موقوفاً على ذمة التحقيق في قضية "التسفير إلى بؤر التوتر"، منذ يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي، ودخل المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وقالت الصفحة في بيان لها: "الحمد الله ظهر الحق وزهق الباطل وتقرر إطلاق سراح رجال العلم ورافع راية تونس المهندس محمد فريخة".
وذكرت الصفحة أن "شركة سيفاكس التي شغّلت خيرة أبناء تونس من طيارين ومضيفين وتقنيين، تم الزج باسمها في هذه القضية من قبل مجموعة منظمة هدفها منذ سنة 2015 القضاء على شركة سيفاكس وإعدامها"، وأضافت أن " الادعاءات الباطلة تمت بناء على وشايات مزورة وسخيفة اكتشف الشعب التونسي جزءا منها في وسائل الإعلام".
وأوضح البيان أن "المهندس محمد فريخة كانت حياته مهددة بالخطر وخضع لعمليتين جراحيتين على مستوى القلب بسبب الضغط النفسي الذي تعرض له"، وتابع: "نشكر فريق الأطباء الذي تدخل وأنقذ حياته".
انتمى فريخة إلى حركة النهضة، وإلى كتلتها الحزبية في مجلس نواب الشعب، خلال الدورة البرلمانية 2014 - 2019، قبل أن يترشح مستقلا للانتخابات الرئاسة في 2019، لينسحب بعد فشله منذ الدور الرئاسي الأول من الحياة السياسية.
وعاد فريخة إلى المشهد السياسي بعد العثرات المالية التي عاشتها شركة الطيران الخاصة التي يمتلكها عبر "مجمع تلنات" للتكنولوجيات الحديثة، وظهر في شهر مارس/آذار الماضي إلى جانب الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي أشرف بنفسه على إمضاء اتفاقية شراكة أبرمتها شركة فريخة مع شركة روسية ووكالة الفضاء الروسية لإطلاق أول قمر صناعي تونسي.
وطرح ظهور فريخة إلى جانب سعيد أسئلة حول علاقة الود بين رجل الأعمال المنسحب من حزب النهضة، الذي يعده الرئيس التونسي ألدّ خصومه السياسيين، وسببا في ما تمر به البلاد من أزمات خلال العشرية الماضية.