تونس: "النهضة" تطالب بإطلاق سراح البحيري وتحمّل سلطة "الأمر الواقع" لسعيّد المسؤولية عن سلامته

05 يناير 2022
محامي البحيري: كل من ساهم في اختطافه واحتجازه في مكان سري نحمّله المسؤولية (Getty)
+ الخط -

طالبت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الأربعاء، بإطلاق سراح نائب رئيس الحركة نور الدين البحيري "فوراً"، وإعادته إلى أهله قبل تشهد صحته مزيداً من التدهور. 

وقالت الحركة، في بيان، إنها تحمّل "رئيس سلطة الأمر الواقع قيس سعيّد" ووزير داخليته توفيق شرف الدين، المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسدية للبحيري، مشيرة إلى أنّ البحيري في إضراب عن الطعام والشراب والدواء منذ أسبوع. 

وأضافت: "تبريرات وزير الداخلية خلال الندوة الصحافية الأخيرة كانت واهية"، مشيرة إلى "تفنيد المحكمة الابتدائية لادعاءاته الكاذبة، بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الأستاذ نور الدين البحيري تم اختطافه وإخفاؤه قسرياً دون إذن قضائي وخارج إطار القانون". وحذرت "النهضة" من أنّه "تجرى حالياً محاولة لتلفيق تهم كيدية له". 

محامٍ: "البحيري بين الحياة والموت"

من جهة أخرى، وجّه المحامي وعضو لجنة الدفاع عن النائب في البرلمان نور الدين البحيري، سمير ديلو، صباح اليوم الأربعاء نداءً عاجلاً للرأي العام الوطني والدولي وللمنظمات الحقوقية بشأن صحة البحيري، لافتاً إلى أن البحيري، المختطف منذ صباح يوم الجمعة 31 ديسمبر/كانون الأول 2021 "بين الحياة والموت". 

وقال ديلو: "كل من ساهم في اختطافه واحتجازه في مكان سري نحمّله المسؤولية، ما دفعه لخوض إضراب جوع وحشي، امتنع فيه عن الغذاء والماء والدواء، ونحمّله مسؤولية حياته".

وحول تصريحات وزير الداخلية، قال ديلو إن وزير الداخلية وجه تهماً إلى هيئة الدفاع، واتهم البحيري بالعلاقة بالإرهاب، لافتاً إلى أن القضاء رد بالأمس باستغراب على تصريحات وزير الداخلية. 

وقال ديلو: "انطلقت المحاكمات على مواقع التواصل الاجتماعي من صفحات محسوبة على الرئيس بصدد نشر محاضر بحث ومعطيات شخصية ومضامين وجوازات سفر، فكيف وصلت إليهم؟"، متسائلاً: "لماذا لم يسلّم الوزير المعطيات والوثائق للقضاء؟".

وقالت زوجة البحيري، المحامية سعيدة العكرمي، إن "السلطات تبحث عن تلفيق ملفات وتهم له، ولكن اتركوه على قيد الحياة"، مشيرة "إلى أنها ستتوجه إلى المستشفى طلباً لتسليم زوجها الذي هو بين الحياة والموت"، وقالت: "وجِّهوا له كل التهم في كل المحاكم إن شئتم، ولكن دعوني أعود به حياً إلى بيته".

المساهمون