أعلنت الاستخبارات القرغيزيّة، الخميس، أنّها اعتقلت أعضاء في حزب المعارضة الرئيسي بتهمة التحضير لانقلاب.
وقالت الاستخبارات، في بيان، إنّها "أحبطت الأنشطة غير القانونيّة لأعضاء في حزب بوتون قرغيزستان (قرغيزستان الموحدة)، كانوا يخطّطون سراً لأعمال شغب واضطرابات واسعة النطاق في البلاد، بغية الدفع إلى انقلاب".
وذكرت أنّ عمليّات تفتيش جرت في منازل "عشرة من أعضاء الحزب"، مشيرة إلى أنّ اثنين منهم "وُضِعا رهن التوقيف الاحتياطي" فيما "تتواصل إجراءات التحقيق مع الموقوفين الآخرين".
ويتمثّل "حزب قرغيزستان الموحدة" بستّة أعضاء في البرلمان ويقوده القومي أدخان مادوماروف المرشّح السابق للانتخابات الرئاسيّة عام 2021. وتتّهم الاستخبارات الحزب بأنّه نسّق أنشطة الأشخاص الموقوفين.
ومادومروف مُلاحق على خلفيّة التسبّب بـ"أعمال شغب" و"إساءة استخدام السلطة" في قضيّة يعود تاريخها بحسب وسائل إعلام محلّية إلى العام 2009.
واعتقل أكثر من ثلاثين شخصاً في قرغيزستان لاتهامهم بمحاولة "تنظيم أعمال شغب وانقلاب"، وفق ما أعلن جهاز الأمن القومي، في يونيو/ حزيران الماضي، في هذه الجمهورية بآسيا الوسطى التي تشهد بانتظام اضطرابات سياسية.
وأوضح الجهاز، في بيان، أنّ "لجنة الأمن القومي في جمهورية قرغيزستان... فكّكت النشاطات غير المشروعة لمجموعة من الأشخاص كانوا يقومون بتحضيرات سرية لتنظيم أعمال شغب في البلد، من أجل السيطرة على السلطة بالقوة"، مشيراً إلى أنّ "أكثر من ثلاثين شخصاً اعتُقلوا، الإثنين، قدّموا اعترافات".
ويتّهم جهاز الأمن القومي زعيمة حزب "المجلس الشعبي" غير الممثل في البرلمان بأنها الرأس المدبر لهذه المجموعة التي تضم أكثر من مئة شخص وبأنها نظمت "اجتماعات سرية لمناقشة خطط من أجل السيطرة على السلطة بالقوة". ويؤكد أنّ المجموعة "كانت ستتلقى قريباً تمويلاً من الخارج".
(فرانس برس، العربي الجديد)