وُجّهت 37 تهمة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بينها "الاحتفاظ بمعلومات تتصل بالأمن القومي" و"عرقلة العدالة" في قضية الوثائق السرية، بحسب لائحة اتهام أُعلن عنها الجمعة.
وأظهرت لائحة اتهام كشفت عنها محكمة اتحادية، أنّ ترامب احتفظ دون وجه حق بوثائق سرية، وتآمر لعرقلة العدالة بعد مغادرة البيت الأبيض في عام 2021.
وأوضحت لائحة الاتهام أنّ "الوثائق السرية التي احتفظ بها ترامب في صناديق تضمنت معلومات حول القدرات الدفاعية للولايات المتحدة ودول أخرى"، وحول "البرامج النووية" الأميركية. وأشارت إلى أنّ احتمال نشرها "كان سيعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر".
كذلك، اتُهم الرئيس الجمهوري السابق الذي أخذ صناديق من الملفات لدى مغادرته واشنطن بالإدلاء بشهادات كاذبة، والاتفاق مع مساعده والت ناوتا على إخفاء وثائق يطلبها مكتب التحقيقات الفدرالي.
وأعلنت وزارة العدل عن لائحة الاتهام في يوم شهد استقالة اثنين من محامي ترامب في القضية، مع توجيه اتهامات لمساعد سابق له.
وترتبت الاتهامات على تعامل ترامب مع مواد حكومية حساسة أخذها معه عندما غادر البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني من عام 2021.
وقال المدعي الخاص المكلف بالتحقيق في ملف ترامب، جاك سميث إنّ القوانين الأميركية "تنطبق على الجميع"، مضيفاً أنّه يريد "محاكمة سريعة" بعد توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق.
ومن المقرر أنّ يمثل ترامب أمام المحكمة لأول مرة فيما يخص هذه القضية في ميامي، الثلاثاء، قبل أنّ يتم 77 عاماً بيوم واحد فقط.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّه لم يجر أي اتصال بوزير العدل ميريك غارلاند بشأن لائحة الاتهام التاريخية التي صدرت بحق سلفه دونالد ترامب.
ورد الرئيس الأميركي على سؤال وجه إليه عن هذا الأمر قائلاً: "لم أتحدث معه على الإطلاق ولن أتحدث معه. وليس لدي أي تعليق على ذلك".
ويتهم أنصار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، جو بايدن بالتلاعب بالعدالة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024، والتي من الممكن أنّ تشهد مواجهة جديدة بين الرجلين.
(فرانس برس، رويترز)