تسود حالة من التوتر الأمني في بلدة الجبة ومحيطها بالقلمون الغربي في الريف الشمالي الغربي للعاصمة السورية دمشق، على خلفية اشتباكات وقعت، صباح اليوم الاثنين، بين مسلحين وقوات النظام السوري ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن بلدة الجبة ومحيطها يشهدان استنفاراً أمنياً من قبل قوات النظام وتحليقاً للطيران المروحي فوق البلدة إثر الاشتباكات.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات وقعت بين عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام ومسلحين يعملون في التهريب بين سورية ولبنان، الذين هاجموا حاجزاً للفرقة في البلدة وقتلوا كل من كان فيه من العناصر.
وتبعد بلدة الجبة عن الحدود السورية اللبنانية قرابة 9 كم، وتفصلها عن الحدود من الجهة الغربية مجموعة من التلال والجرود، ومن الجنوب الغربي بلدة عسال الورد.
وكان حزب الله اللبناني سيطر على هذه المنطقة الحدودية في يونيو/حزيران 2015 بعد معارك مع فصائل المعارضة المسلحة وجبهة النصرة، وكان النظام السوري أخلى تلك المنطقة في العام 2012 دون تعرضه لأي هجمات هناك.
وكانت قوات النظام السوري استنفرت أمنياً، قبل أسبوع، في بلدة عكوبر بناحية رنكوس في ريف دمشق، قرب الحدود السورية اللبنانية، على خلفية مقتل قيادي محلي في مليشيات الأمن العسكري التابع للنظام يدعى "أحمد محمد سعد" بعد استهدافه بالرصاص من مسلحين مجهولين.
كما شهدت منطقة سهل مضايا بريف دمشق قبل يومين استنفاراً من الفرقة الرابعة وحزب الله، عقب تعرض حاجز للأخير، على طريق معسكر الطلائع في المنطقة، لإطلاق نار من مجهولين.
وشهدت مناطق سيطرة النظام أخيراً حوادث مشابهة أدت إلى خسائر في صفوف قوات النظام السوري نتيجة الاشتباكات مع مهربين يعملون في تجارة المخدرات أو السلاح، وتتهم مصادر محلية هؤلاء المهربين بالارتباط بمسؤولين وضباط نافذين في النظام السوري.