تشهد مدينة الباب بريف حلب في منطقة "درع الفرات" شمالي سوريّة، توتّراً أمنياً واحتجاجات من الأهالي بعد مقتل شاب فيها، اليوم السبت، على يد عنصر من أحد فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض.
وقال الناشط الإعلامي أمين حويش لـ"العربي الجديد"، إن الشاب المقتول من أبناء بلدة البوليل، بريف دير الزور، واسمه علي الحسّاني، جاء إلى مدينة الباب لقضاء فترة العيد مع عائلته قادماً من ألمانيا التي كان يقيم فيها، بعد أن خضع لفترة علاج تعافى خلالها من مرض السرطان.
وتابع حويش: "الشاب قُتل في الساعة التاسعة والنصف صباحاً بجانب جامع الزهراء في مدينة الباب بإطلاق نار على يد المدعو (أبو طلال الواكي)، وهو عنصر في فصيل "فرقة الحمزة" ويتبع لمجموعة محمد الشبلي"، وأضاف أن الاحتجاجات الأهلية مستمرة ويطالب الأهالي فرقة الحمزة بتسليم الجاني.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن عائلة الواكي في مدينة الباب قالت إن المدعو "أبو طلال الواكي" منفي من العائلة منذ أكثر من 4 شهور، ويُمنع دخوله إلى المنطقة التي تسكن فيها العائلة، وهو ينتمي لـ"فرقة الحمزة" وكانت العائلة طالبت بفصله من الفرقة لكن الفرقة لم تستجب لمطالب العائلة.
ولفت المصدر إلى أن هناك قرار فصل بحق الجاني من مرتبات الفرقة الثانية (فرقة الحمزة) في الفيلق الثاني التابع للجيش الوطني صادر بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكن هذا القرار لم ينفذ فعلياً.
يُشار إلى أن عناصر من "فرقة الحمزة" اغتالوا، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، الناشط محمد عبد اللطيف، المعروف باسم "أبو غنوم"، مع زوجته الحامل في مدينة الباب، وكشفت ذلك تحقيقات الجيش الوطني بعد إلقاء القبض على الجناة.