تواصلت الإدانات العربية والدولية لدعوة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، لمحو بلدة حوارة الفلسطينية الواقعة على أطراف نابلس، بعد يومين من الخراب الواسع الذي خلّفه المستوطنون فيها بعد اقتحامها بالمئات وإحراق عشرات المنازل والممتلكات.
وكان سموتريتش قد قال، الأربعاء، خلال مؤتمر عقدته صحيفة ذا ماركر الاقتصادية إنّه يعتقد أن بلدة حوارة ينبغي أن تمحى من الوجود، وأنّ هذه المهمة تقع على عاتق دولة إسرائيل، وليس على عاتق الأفراد (المستوطنين).
قطر
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات تصريحات الوزير المستوطن، واعتبرتها "تحريضاً خطيراً على جريمة حرب".
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، الجمعة، أنّ "هذه الدعوة البغيضة المستفزة تمثل امتداداً للسياسة التصعيدية التي تتبنّاها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وحمّلت في هذا السياق سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وشددت الوزارة على "ضرورة تحرّك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك توسيع وتفعيل آليات الحماية القائمة لمنع الانتهاكات وردعها".
السعودية
بدورها، استنكرت السعودية بشدّة تصريحات الوزير الإسرائيلي، وأعربت خارجيتها، في بيان، عن "استنكار المملكة الشديد للتصريحات المتطرفة التي أدلى بها أحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي من خلال مطالبته بمحو قرية حوارة الفلسطينية"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأكدت الوزارة "رفض المملكة التام" لهذه التصريحات، التي وصفتها بـ"العنصرية وغير المسؤولة". وأوضحت أن التصريحات "تعكس حجم العنف والتطرف الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق".
مصر
وفي بيان لخارجيتها، الجمعة، أكدت مصر أنها "تدين بأشد العبارات التصريحات التحريضية لوزير في الحكومة الإسرائيلية، والتي دعا فيها إلى محو قرية حوارة الفلسطينية". واعتبرت مصر تلك التصريحات "تفتقر للمسؤولية وتحريضاً خطيراً وغير مقبول على العنف".
وأكدت موقف مصر الداعي إلى "ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية أو التحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد للإجراءات الأحادية، بهدف تحقيق التهدئة، وتهيئة المناخ لاستئناف عملية السلام".
الإمارات
وأدانت الخارجية الإماراتية، في بيان، الخميس، تصريحات سموتريتش واعتبرتها "عنصرية"، مشددة على "ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف". وأشارت إلى "أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة".
الأردن
بدورها، أدانت الخارجية الأردنية، في بيان، الخميس، ما وصفته بالـ"تصريحات التحريضية" لسموتريتش، معتبرة أن "الدعوات المؤججة للعنف تنذر بعواقب خطيرة، وتمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني".
وشددت على "ضرورة وقف الحملات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، والخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين والإجراءات الاستفزازية التي تدفع نحو التوتر وتفجر العنف".
مجلس التعاون الخليجي
وأدان مجلس التعاون الخليجي، بدوره، "التصريحات العنصرية" لسموتريتش، في بيان صادر عن الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، نشره المجلس عبر موقعه الإلكتروني، الجمعة.
وطالب البيان بـ "مواجهة خطاب الكراهية والعنف"، مؤكداً "مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى".
كما أكد "دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق البيان نفسه.
الأمم المتحدة
وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان تصريحات سموتريتش، ووصفها بأنها "تحريض على العنف والعداء ولا يمكن توقع تداعياتها".
جاء هذا خلال إلقاء تورك كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث عرض رسمياً تقريراً حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)