تهديدات محتملة لمسؤولين كبار في البنتاغون ردًّا على اغتيال سليماني

30 أكتوبر 2020
إيران تعد برد "قاس" على اغتيال سليماني (Getty)
+ الخط -

أورد موقع شبكة "ان.بي.سي.نيوز" الإخبارية أن مسؤولين أميركيين بالجيش والاستخبارات والأمن تم تبليغهم نهاية الشهر الماضي بوجود تهديد بحق كبار المسؤولين بوزارة الدفاع (البنتاغون) على الأراضي الأميركية، وليس فحسب خارجها، وذلك وفق ما أكده خمسة مسؤولين أميركيين كبار على اطلاع على الأمر.
وقال بعض هؤلاء المسؤولين إن الإحاطات التي صدرت بهذا الشأن أشارت إلى أن التهديد، الذي ما يزال قائماً، ربما قد يكون رداً محتملاً على اغتيال الولايات المتحدة الأميركية قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة جوية في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، رغم أن شبكة "ان.بي.سي.نيوز" أوضحت أن المعلومات التي حصلت عليها لم تحسم في ذلك كلياً.
ولفت مقال "ان.بي.سي.نيوز" إلى أن الإحاطات حوت معلومات تشير إلى أن المستهدفين بالتهديد هم القادة العسكريون الأميركيون الذين شاركوا في التخطيط وتنفيذ عملية اغتيال سليماني بالعراق. وأضاف أن الإحاطات احتوت كذلك على معلومات حول لائحة بأسماء القادة العسكريين الذين يمكن أن يتم استهدافهم.
ومن بين أبرز المسؤولين ضمن لائحة المستهدفين وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الذي أجرى هذا الأسبوع زيارات إلى الشرق الأوسط ومنطقة جنوب آسيا، وفق مقال "ان.بي.سي.نيوز"، الذي أشار إلى أن رحلة إسبر الأخيرة طبعتها السرية أكثر من المعتاد، ما يؤكد وجود مخاوف أمنية. كما أوضح أن الصحافيين الذين رافقوا إسبر في رحلته لم يسمح لهم بنشر تقارير حول زيارته إلى البحرين أو إسرائيل حتى لحظة مغادرته كلا البلدين، رغم أنه أمضى ليلتين في البحرين.
ومنتصف الشهر الماضي حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران من مغبّة شنّ أيّ هجوم على الولايات المتّحدة، متوعّداً بأنّ ردّ الولايات المتّحدة عليها سيكون "أقوى ألف مرّة"، وذلك بعد تقارير إعلامية أفادت بأنّ طهران خطّطت لاغتيال السفيرة الأميركية في جنوب أفريقيا لانا ماركس، انتقاماً لمقتل سليماني.

 

وتوالت ردود الفعل الغاضبة في إيران على قيام الولايات المتحدة الأميركية باغتيال سليماني، في ظل تهديد السلطات الإيرانية بردّ "قاسٍ وقويّ" على "الجريمة" الأميركية. وكان سليماني يوصف بأنه رجل المهمات الخارجية الإيرانية، وتدرج في الرتبة العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء، وكان من المقرّبين بشكل كبير من المرشد الإيراني علي خامنئي.