تنديد أممي بقتل ناشطة أميركية في نابلس ودعوات عربية لمحاسبة إسرائيل

06 سبتمبر 2024
نقل جثمان الشهيدة إلى مستشفى رفيديا في نابلس، 6 سبتمبر 2024 (عصام الريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

لقي قتل إسرائيل ناشطة أميركية تركية، الجمعة، خلال مسيرة سلمية في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، تنديداً أممياً وعربياً لا سيما من قطر والأردن، وسط تأكيد على أنّ عدم محاسبة جنود الاحتلال هو ما يحفزهم على التمادي في انتهاكاتهم وجرائمهم.

واستشهدت ناشطة أميركية من أصل تركي تدعى عائشة نور إزغي أيغي، وتبلغ من العمر 26 عاماً، ظهر الجمعة، بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال وجودها بجانب مواجهات اندلعت عقب مسيرة سلمية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية. واعترف جيش الإسرائيلي بأنّ قواته أطلقت النار، قائلاً إنه "يحقق في الأمر".

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الجمعة، إنّ القوات الإسرائيلية أطلقت النار على ناشطة أميركية تركية وقتلتها خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية. وأورد المكتب في بيان "في 6 سبتمبر/ أيلول، أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على رأس ناشطة أميركية تبلغ 26 عاماً وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان". 

الأمم المتحدة تدعو لـ"تحقيق موسع" في قتل الناشطة الأميركية التركية

إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى فتح "تحقيق موسع" ومحاسبة الجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي. ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك تأكيده أهمية التحقيق في ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها. وشدد المتحدث الأممي أيضا على ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف.

وحول إن سبق وأن تمت محاسبة مسؤولين عن حوادث قتل مشابهة سابقا كان ضحيتها موظفون أمميون، قال دوجاريك إنه "لم يتم فعل شيء حتى الآن بشأن مقتل موظفين أمميين". وأكد أن التحقيقات تبدأ عادة بعد توقف الاشتباكات، مضيفا أن إسرائيل لم تحقق في العديد من حوادث قتل المدنيين.

قطر: أصوات المتضامنين الأحرار لن يخرسها رصاص الاحتلال

كما أدانت قطر اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الأميركية التركية عائشة نور إزغي أيغي. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أنّ هذه "الجريمة الشنيعة هي حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية المتكررة بحق القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان"، محذرة في هذا الصدد من أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات المروعة يعد حافزاً متجدداً للاحتلال لارتكاب المزيد من الفظائع.

وشددت على أنّ "أصوات المتضامنين الأحرار على امتداد العالم لن يخرسها رصاص الاحتلال الغادر، وستظل تصدح بالحق مناصرة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومساءلة جميع المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحقه".

الأردن: جريمة نكراء تستوجب المحاسبة

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، بأشدّ العبارات استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الأميركية التركية خلال مسيرة في نابلس. ووصفت ذلك بأنه "جريمة نكراء تستوجب محاسبة المسؤولين عنها". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، في بيان، الجمعة، أنّ هذه الجريمة التي استهدفت متضامنة مع الشعب الفلسطيني "تعدّ استمراراً لجرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وانعكاساً لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تغذي الكراهية والتطرف وتحرض المستوطنين على استهداف وقتل الفلسطينيين وكل من يتضامن مع الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".

وشدّد القضاة على "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع وانتهاكات مستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة، والتصعيد المستمر في الضفة الغربية، ومحاسبة كل مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

المساهمون