تقرير إسرائيلي: شبكة إيرانية اخترقت مجموعات "واتساب" لحزب الليكود

31 ديسمبر 2021
عرضت المجموعة الإيرانية تمويل مظاهرات لنشطاء من الليكود (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت القناة الإسرائيلية 12، في تقرير لها مساء الخميس، عن تمكن شبكة إيرانية من التسلل إلى حسابات مجموعات "واتساب" تابعة لحزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكانت "هيئة السايبر القومية" في إسرائيل قد حذرت، مساء الأربعاء، من خطر شن هجمات سايبر إيرانية بهدف اختراق مجموعات "واتساب" إسرائيلية عبر حسابات وهمية وروابط تدعو أصحاب الهواتف الذين وصلتهم إلى الانضمام لمجموعات تهتم بما يحدث في أسواق المال والبورصة.

وقامت الشبكة باختراق هذه المجموعات عبر بروفيلات وهمية، وطرح ونشر مضامين، وحتى إعلانات مؤيدة لـ"الليكود" ومناهضة لحكومة نفتالي بينت، إلى درجة اقتراح تمويل مظاهرات ضد حكومة بينت عبر استغلال حسابات زائفة ظهر أصحابها وكأنهم من نشطاء "الليكود"، وطلب بعض أصحاب هذه الحسابات نقل رسائلهم ضد حكومة بينت ليئير نتنياهو، نجل رئيس حكومة الاحتلال السابق زعيم المعارضة اليوم بنيامين نتنياهو.

وبيّن التقرير، الذي نشرته القناة الإسرائيلية، أن أعضاء المجموعة الإيرانية لم يكتفوا فقط باختراق حسابات أعضاء حزب "الليكود"؛ بل جعلوا نشطاء "الليكود" يتشاركون الرسائل ويتناقلونها إلى نطاق أوسع. كما قام أعضاء المجموعة بنشر مضامين ضد نتنياهو وأنصاره في مجموعات "واتساب" لنشطاء في اليسار الإسرائيلي.

ووفقا لأحيا شاتس، مدير شركة إسرائيلية تُدعى "فيك ريبورتر"، فإن أعضاء الشبكة الإيرانية حاولوا من خلال نشاطهم "زرع الخوف والفوضى" في إسرائيل، حتى إنهم عرضوا تمويل مظاهرات لنشطاء من "الليكود" ضد حكومة بينت، ولا سيما المظاهرة التي نظمها "الليكود" في سبتمبر/ أيلول الماضي في تل أبيب، واعتبرت حينها من أكبر المظاهرات المعارضة لحكومة الاحتلال الحالية.

وذكر التقرير مثلاً أن أحد الحسابات لهذه المجموعة الإيرانية تم فتحه في سبتمبر/ أيلول الماضي، تحت اسم روزالي نوفهار، وتمكن خلال أقل من نصف عام من أن يصل إلى صداقة 2800 شخص من مجموعات حزب "الليكود".

واتضح أن روزالي هي عميل أجنبي، وأن حسابها هو جزء من عشرة حسابات وهمية أخرى بصفات مشابهة، إذ تمكنت خلال نصف العام الأخير من تكريس نفسها في مجموعات "واتساب" أعضاء في حزب "الليكود" بـ"شكل مثابر ومنهجي".

كذلك ظهر في مجموعات "واتساب" لـ"الليكود" حساب آخر تحت اسم نيرا ميغدال، ليتضح فيما بعد أنه اسم وهمي أيضاً.

وتمكنت صاحبة الحساب أو من يقف وراءه، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من نشر ملصق لإعلانات تدعو رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت إلى الاستقالة من منصبه، بعد أن اتهم الإعلان كلّاً من بينت ووزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال أيليت شاكيد بالاختلاس، وخلال أقل من ساعتين من نشر هذا الإعلان، كانت قد تمت مشاركته في حسابات نشطاء حقيقيين في "الليكود"، أبرزهم أورلي ليف. 

وتمكن أعضاء الشبكة الإيرانية على ما يبدو من الوصول إلى نشطاء آخرين في "الليكود"، بينهم إيدي كوهين مستشار نتنياهو، وعضو الكنيست السباق نيسيم فاتوري.

وبحسب التقرير ومركز "فيك ريبورتر"، فقد تمكن أعضاء الشبكة الإيرانية، بحسب الشبهات، من الوصول إلى 50 مجموعة "واتساب" مؤيدة لنتنياهو، تضم نحو 750 ألف عضو، وإلى 33 مجموعة عامة ومختلفة فيها نحو 345 ألف عضو، إضافة إلى تسع مجموعات مناهضة لنتنياهو فيها 45 ألف عضو.

المساهمون