تقديرات إسرائيلية: فرص نجاح وساطة بينت بين روسيا وأوكرانيا ضئيلة

06 مارس 2022
بينت يستغل الحرب في أوكرانيا لتمرير مصالح إسرائيل (Getty)
+ الخط -

أشارت معظم التقديرات في إسرائيل إلى أن فرص نجاح جهود الوساطة التي قام بها رئيس الحكومة نفتالي بينت، ليل أمس السبت، لوقف الحرب الروسية الأوكرانية "ضئيلة".

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يادلين، إنه لا يمكن المبالغة في التوقعات بشأن جهود بينت، على اعتبار أنه لا يوجد لإسرائيل أوراق قوة يمكن أن تستخدمها لدى الطرفين، مشيراً إلى أن استمرار الحرب "كما بدايتها يتوقف على روسيا".

وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه على "تويتر"، اليوم الأحد، أشار يادلين إلى أن إسرائيل يمكن أن تسهم فقط في نقل الرسائل بين موسكو وكييف وواشنطن، وهذا يساعد على بناء قنوات اتصال بين الأطراف المختلفة بهدف البحث عن طرق لتقليص الأضرار الناجمة عن الحرب.

أما الباحث في "مركز هرتسليا" أودي أفينتال، فقد حذر من أن جهود الوساطة التي قام بها بينت الليلة الماضية تُعَدّ "مقامرة خطيرة"، حتى على الرغم من أنه قد تبين أنها جرت بالتنسيق مع واشنطن.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر"، لفت إلى أن الغرب لا يمكن أن يقبل أن يلتقي بينت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي يحرق الأخير أوكرانيا.

وحذر من أن يوظف الرئيس الروسي زيارة بينت، في محاولة إحداث شرخ في المعسكر الغربي "حيث إنه دخل نطاقاً عالمياً ليس لديه الخبرة في التعامل معه".

وحذر من أنه في حال الكشف عن أن بينت استغل اللقاء مع بوتين لكي يطالبه بعدم دعم الاتفاق النووي مع إيران، أو لحثه على مواصلة منح إسرائيل هامش حرية في سورية، فإنه ستُصوَّر إسرائيل "بحق على أن كل ما يعنيها مصالحها الضيقة في الوقت الذي يمرّ العالم بأزمة دولية".

وشدد المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، على أنه إذا تبين أن الأميركيين تحفظوا على خطوة بينت، فإن ما أقدم عليه بينت سيؤثر سلباً بالعلاقات المهمة جداً مع الولايات المتحدة. 

وفي تحليل نشرته الصحيفة، اليوم الأحد، أوضح هارئيل أنه على الرغم من أن بينت قد راكم من خلال هذه الخطوة نقاطاً في الساحة الدولية، إلا أن خطوته بحد ذاتها انطوت على مقامرة ليست "صغيرة".

أما المعلق السياسي لموقف "واللاه"، براك رفيد، فقد اعتبر جولة الوساطة التي قام بها بينت تشي "بجرأة وإبداع، لكنها تنطوي على تهور".

وفي تحليل نشره الموقع، رأى رفيد أن خطوة بينت يمكن أن تشكل مخاطرة على مكانة إسرائيل بسبب الانطباع السلبي الذي تكرس لدى الغرب عن بوتين، مشدداً على أن بينت "تورط في المستنقع الأوكراني ولا يعرف نهاية عمقه".

وفي السياق، وعلى حسابه على "تويتر"، كشف رفيد تفاصيل جديدة عن الاستعدادات التي سبقت توجه بينت إلى موسكو للقاء بوتين.

وكتب أن بينت تحدث، أول أمس الجمعة، إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، وأطلعه على نيته التوجه إلى موسكو، حيث إن الأخير لم يعترض على الفكرة، لكنه في الوقت ذاته لم يُبدِ حماسة لها.

وحسب رفيد، أوضح مسؤولون كبار في البيت الأبيض لديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أنهم يشكّون في فرص نجاح وساطة تل أبيب وإمكانية أن يتمكن بينت من التأثير في بوتين.

المساهمون