قال موقع "هآرتس" الإسرائيلي، الليلة الماضية، إن "الموساد" وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" يعتقدان بأن توصل الولايات المتحدة الأميركية وإيران لاتفاق نووي جديد "بات قريباً، وقد تتم بلورته في غضون أسابيع".
جاء ذلك، خلال التقديرات التي عرضها الجهازان، أمس الأحد خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لبحث التصعيد بين إسرائيل وإيران أخيرا، خاصة بعد التفجير في منشأة نطنز، وما رافقه من تقارير وإشارات إسرائيلية حول دور إسرائيل في تنفيذه من جهة، واتهام إيران لإسرائيل بالوقوف وراء "عملية الإرهاب النووي" التي طاولت منشأة نطنز، وأسفرت عن تعطيل أجهزة الطرد المركزية، ثم إعلان إيران ردا على ذلك تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60%، وفق ما نقله موقع "هآرتس".
ونقل الموقع عن "مصادر مطلعة على المداولات" أنه على الرغم من أن الكابينت الإسرائيلي لم يناقش الاتصالات بين الولايات المتحدة وبين إيران، إلا أن الموضوع طرح على هامش الجلسة.
ولفت الموقع إلى أنه في الوقت الذي أبدى فيه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موقفاً معارضاً بشدة لتجديد الاتفاق النووي مع إيران، والمبرم في 2015، إلا أن وزير الأمن بني غانتس يقود توجهاً مغايراً يدعو للمساهمة في التوصل لاتفاق يخدم المصالح الإسرائيلية.
وتطالب دولة الاحتلال بأن يشمل أي اتفاق جديد التطرق أيضاً للترسانة الصاروخية الإيرانية، وتقييد النشاط الإيراني في الإقليم، مع تكرار الإعلان أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مع التلويح بالخيار العسكري "إذا لزم الأمر".
ولفت موقع "هآرتس" إلى أن جلسة الكابينت انفضت دون اتخاذ قرارات سوى تحديد جلسة إضافية الأسبوع المقبل للاستماع لمواقف الوزراء أعضاء الكابينت، بعدما تم أمس الاطلاع على تقارير من "الموساد" وشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال "أمان".