تقديرات إسرائيلية بانتهاء عملية الاحتلال في رفح بعد أسبوعين

15 يونيو 2024
إسرائيل أعلنت "السيطرة" على معبر رفح، 7 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مسؤولون أمنيون إسرائيليون يتوقعون انتهاء العملية العسكرية في رفح، جنوبي قطاع غزة، خلال أسبوعين، مع إمكانية استمرارها لفترة أطول في أسوأ السيناريوهات.
- إسرائيل تخطط للحفاظ على السيطرة على ممرات استراتيجية في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وسط تحذيرات من تحول الحملة من نجاح إلى فشل بدون خطة سياسية إقليمية جديدة.
- العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تتسبب في أزمة إنسانية كبيرة، مخلفة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وتجاهل إسرائيل لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بوقف القتال.

قدَّر مسؤولون أمنيون في إسرائيل أن العملية العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ستنتهي في غضون أسبوعين تقريبًا. ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، الجمعة، عن هؤلاء المسؤولين الأمنيين، قولهم إنهم يقدرون أن "الأمر سيستغرق أسبوعين، أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال، حتى تنتهي العملية في رفح".

ولفتت الهيئة بحسب المسؤولين (لم تذكرهم)، إلى أنه "في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل إنهاء العملية العسكرية في رفح، فسيكون على المستوى السياسي أن يقرر بشأن الخطوات التالية هناك". ووفقًا للمسؤولين، فإنّ "الحرب في قطاع غزة على مشارف نهاية المرحلة الثانية، ومن الضروري اتخاذ خطوات جديدة، وإلا ستتحول الحملة العسكرية من نجاح إلى فشل". وأضافوا: "ما زال هناك محتجزون في غزة، ولم نتمكن من إنشاء بديل لحماس، لذا نحن بحاجة إلى خطة سياسية إقليمية في نهاية المرحلة الثانية".

وبحسب الهيئة، قال المسؤولون إن "إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على ممر نتساريم (يفصل شمال غزة عن جنوبها) ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (بين قطاع غزة ومصر) حتى عندما ينهي الجيش الإسرائيلي نشاطه في قطاع غزة".

وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت قناة (12) العبرية الخاصة أنّ الجيش الإسرائيلي أوصى بإنهاء العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة "في أقرب وقت" وإطلاق عملية أخرى على حدود لبنان.

وفي السابع من مايو/ أيار الماضي، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر بعد عملية عسكرية تجاهلت كل النداءات الدولية، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.

وفي السابع من يونيو/ حزيران الجاري، أكمل الجيش الإسرائيلي سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

(الأناضول)