تقدم للقوات الموالية للحكومة اليمنية في الساحل الغربي

19 نوفمبر 2021
قوات الشرعية تحقق تقدماً (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر عسكرية ميدانية لـ"العربي الجديد" أن القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية في الساحل الغربي سيطرت، اليوم الجمعة، على مواقع جديدة في الحديدة غربي اليمن، كانت تحت سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ بداية الحرب في عام 2015.

وذكرت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن القوات المشتركة ركزت في عملياتها العسكرية على مناطق في مديرية حيس، وتمكّنت من السيطرة على عدد منها، أهمها مفرق سقم، وهي مناطق لم تصل إليها القوات المشتركة سابقاً.

من جانب آخر، ذكر مصدر حقوقي في الحديدة أن أكثر من ألف عائلة نزحت من مناطق المواجهات إلى المخاء والخوخة وباقي مناطق الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة القوات المشتركة.

وكشف مواطنون ونشطاء في مناطق مختلفة بالحديدة لـ"العربي الجديد" أن الحوثيين قاموا بإعدام ثلاثة أشخاص ميدانياً خلال الساعات الماضية، بتهمة ارتباطهم بالحكومة الشرعية.

BC1D990C-E653-4CF1-88C1-428AA099FB34

في غضون ذلك، تمكّنت القوات الموالية للحكومة خلال الساعات الماضية من قطع الإمدادات عن الحوثيين والسيطرة على مناطق غربي تعز تطل على منطقة الساحل الغربي، كانت تحت سيطرة الحوثيين، تحديداً في التربة.

وتتواصل المعارك العسكرية في جبهات التحيتا والدريهمي والخوخة والحيمة في تعز، في ظل تعزيزات كبيرة دفع بها الطرفان إلى مناطق المواجهات في الساحل الغربي، بالتزامن مع غارات عسكرية جوية لطيران التحالف السعودي الإماراتي.

القوات المشتركة تسيطر على الطريق الرابط بين الحديدة وإب

وأكّد مصدر قيادي في القوات الموالية للحكومة اليمنية في الساحل الغربي، لـ"العربي الجديد"، أن القوات التهامية، أحد تشكيلات القوات المشتركة في الساحل الغربي، سيطرت على منعطف العدين المهم وقطعت الطريق بين محافظتي إب والحديدة. ويبعد المنعطف عن مديرية حيس 15 كيلومتراً، والطريق يربط بين العدين في إب ومناطق الجراحي وجبل الرأس والمبرز في الحديدة.

وتقترب القوات المشتركة من السيطرة على سلسلة جبلية كبيرة تطل على أهم السهول التهامية. وتتخذ القوات المشتركة في الساحل الغربي استراتيجية جديدة في مواجهة الحوثيين، من خلال استخدام عنصر المفاجأة، وهي استراتيجية كان يستخدمها الحوثيون خلال الفترة الماضية، ولكنها باتت تربكهم، لا سيما أنها تستهدف حصار وقطع الإمداد عنهم في الحديدة.

المساهمون