تقدم قوات الدعم السريع في السودان: معركة طويلة بلا نهاية

18 أكتوبر 2023
قوات الدعم تسعى إلى السيطرة على الخرطوم (فرانس برس)
+ الخط -

حققت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ ستة أشهر تقدماً، كما تسعى إلى تعزيز سيطرتها في العاصمة الخرطوم منذ الأسابيع القليلة الماضية، بحسب شهود.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منتصف إبريل/نيسان بسبب توترات تتعلق بالانتقال المزمع نحو الحكم المدني. هذا النزاع دمر العاصمة الخرطوم وأثار هجماتٍ ذات دوافع عرقية في دارفور.

وبعد أشهر من تعثر جهود الوساطة في المفاوضات، ليس هناك منتصر واضح ولا نهاية قريبة لهذه الحرب التي أدت إلى نزوح أكثر من 5.75 مليون شخص ومقتل الآلاف وتدمير مدن كبرى.

وسرعان ما هيمنت قوات الدعم السريع على العاصمة واتهمها السكان بنهب المنازل واحتلالها. ويشن الجيش، الذي حافظ على سيطرته على قواعده، ضربات جوية كبيرة ويطلق نيران مدفعية.

ويبدو الآن أن قوات الدعم السريع تحاول التحرك جنوباً نحو ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية مهمة ومركز سكاني. وانتقل إلى هناك مئات الآلاف من السكان، إلى جانب بعض الجهات الحكومية والإنسانية التي نزحت من الخرطوم.

وفي الأسبوع الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على العيلفون، وهي مدينة مهمة على أحد الطرق المؤدية إلى مدني، وقال شهود، لوكالة "رويترز"، إنها قامت بنهب وتهجير الآلاف من السكان، وفر العديد منهم سيراً على الأقدام.

وقالت آمنة، وهي واحدة من الفارين: "كان الهجوم قوياً لدرجة أن جنود الجيش أنهوا ذخيرتهم واضطروا إلى العودة إلى قاعدتهم".

كما واصلت القوات هجماتها العنيفة على نيالا والأبيض غربي العاصمة، وهي الهجمات التي بدأت بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.

ويقول الجيش إن جنوده، وبخاصة وحدات القوات الخاصة، يواجهون التقدم.

وفي الخرطوم، تشن قوات الدعم السريع هجمات على عدة قواعد للجيش، بما في ذلك مقر الجيش الرئيسي وقاعدة سلاح المدرعات.

وفي أم درمان، يقول شهود، لـ"رويترز"، إن قوات الدعم السريع تستخدم المدفعية بعيدة المدى، التي كانت في السابق بعيدة عن متناول المجموعة شبه العسكرية، لمهاجمة قاعدة وادي سيدنا الجوية الهامة.

وخلال تلك الحملة، قال شهود إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل شخصين، ولاقى إدانة واسعة النطاق.

(رويترز)

المساهمون