نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين مطّلعين، أن الصين أبدت انفتاحها على تزويد روسيا بالأسلحة لدعم آلتها الحربية في أوكرانيا، وذلك بعد طلب الأخيرة، وهو ما سارعت بكين، من جانبها، إلى نفيه.
ونقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة أبلغت الحلفاء بأن الصين أبدت استعدادها لتقديم مساعدة عسكرية بعد أن طلبت روسيا معدات تشمل صواريخ أرض-جو.
وقال مسؤولان مطلعان على محتوى البرقيات الدبلوماسية المتبادلة، إن واشنطن أبلغت الحلفاء أن روسيا طلبت من الصين خمسة أنواع من الأسلحة، تشمل، إلى جانب صواريخ أرض جو، طائرات من دون طيار، ومعدات متعلقة بالاستخبارات، وعربات مصفحة، ومركبات تستخدم في الخدمات اللوجستية والدعم.
وبحسب الصحيفة، فإن الطلب الروسي، الذي جاء بعد 3 أسابيع من بدء القتال، قرع أجراس الإنذار في البيت الأبيض.
إلا أن البرقيات، وفق الصحيفة، لم تحدد المستوى أو التوقيت لأي مساعدة قد تقدمها بكين إلى موسكو. وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة لم تزود الحلفاء بالمعلومات الاستخباراتية التي تدعم تقييماتها.
أيضاً نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في الإدارة أن تقرير "فاينانشيال تايمز" حول قائمة المعدات "غير دقيق"، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
ورفض مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية تأكيد ما إذا كانت الصين قد قدمت دعماً عسكرياً بعد طلب روسيا، لكنه قال إن البنتاغون يراقب الوضع "من كثب للغاية".
وقال المسؤول ذاته للصحيفة: "إذا اختارت الصين دعم روسيا مادياً في هذه الحرب، فمن المحتمل أن تكون هناك عواقب على الصين".
ويتقاطع هذا التقرير مع ما نشرته "نيويورك تايمز" أيضاً، نقلاً عن مسؤول أميركي، مضيفة أن روسيا طلبت كذلك من الصين مساعدة اقتصادية لمواجهة الضرر الذي لحق باقتصادها من العقوبات الواسعة التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والآسيوية.
ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، قوله، في تصريح لشبكة "سي أن أن": "إننا نخاطب بشكل خاص مع بكين بأنه ستكون هناك بالتأكيد عواقب لجهود التهرب من العقوبات واسعة النطاق أو دعم روسيا لتقويضها".
واجتمع سوليفان الاثنين في روما مع مدير اللجنة المركزية للشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، يانغ جي تشي. وبحسب الصحيفة، فقد حمل سوليفان تحذيراً ليانغ بشأن أي جهود صينية مستقبلية لدعم روسيا في حربها، علماً أن الاجتماع كان مقرراً قبل بدء الحرب في أوكرانيا، كمتابعة لاجتماع قمة عُقد عبر الفيديو بين الرئيس جو بايدن ونظيره شي جي بينغ في نوفمبر/تشرين الأول.