أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الأحد، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور طهران، الثلاثاء، لعقد لقاءين مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين، والمشاركة باجتماع ثلاثي بصيغة زعماء الدول الضامنة مسار أستانة حول سورية.
وقالت دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية، في بيان صدر عنها، أن "أردوغان يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للتعاون المشترك بين تركيا وإيران في نسخته التاسعة، حيث يرأس الوفد التركي، فيما يرأس الجانب الإيراني الرئيس إبراهيم رئيسي".
وأوضحت أن "الاجتماع مع الرئيس الإيراني سيتناول العلاقات الثنائية، إضافة إلى المسائل المرتبطة بالمنطقة، والقضايا الدولية، وتبادل وجهات النظر حيالها، كما أن اجتماع مجلس التعاون المشترك سيتناول العلاقات الثنائية وإعادة تقييم هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك والخطوات التي يمكن الإقدام عليها بين الطرفين".
وأضاف البيان أن "الرئيس أردوغان ورئيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقدون القمة السابعة لزعماء الدول الضامنة بصيغة أستانة في اليوم نفسه".
وبحسب البيان، فإن القمة الثلاثية، التي تستضيفها طهران، ستتضمن "التطورات في سورية، ومكافحة التنظيمات التي تؤدي لتهديد أمن المنطقة، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية وتنظيم داعش، فضلا عن سبل تحقيق الحل السياسي في البلاد، والوضع الإنساني، وعودة السوريين الطوعية إلى بلادهم، وتبادل الآراء في هذه المسائل بين الزعماء".
وختمت الرئاسة بيانها بالقول إن "الرئيس أردوغان سيلتقي، على هامش القمة، مع نظيره الروسي بوتين في لقاء ثنائي"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن مضمون اللقاء بينهما، الذي ستخيم عليه حتما أجواء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتأتي قمة الدول الضامنة مسار أستانة في وقت أعلن فيه عن تأجيل اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية، وفي وقت تستعد فيه تركيا لإجراء عملية عسكرية جديدة في شمال غرب سورية، تشمل منطقة تل رفعت ومنبج، وفق التصريحات الرسمية التركية، ومعارضة روسيا وإيران وأميركا ذلك.
كما أن التطورات السورية تشمل مسألة تمديد آلية إيصال المساعدات في مجلس الأمن، حيث مُددت 6 أشهر فقط بسبب المعارضة الروسية، فضلا عن تطورات أخرى في العملية السياسية في ظل مطالب روسية بعقد اجتماعات اللجنة الدستورية بمدينة غير جنيف.
ومن المنتظر أن يتناول الرئيس التركي مع نظيره الروسي مسألة نقل الحبوب الروسية والأوكرانية من الموانئ على البحر الأسود إلى الأسواق العالمية، حيث من المنتظر أن تلعب تركيا دورا في هذه المسألة عبر إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول، كما أن أردوغان يسعى للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا من أجل وقف إطلاق النار بين البلدين.