تفاصيل ما حدث باجتماع "تيكاد" في طوكيو بين وفدي المغرب والبوليساريو

23 اغسطس 2024
من اجتماع الخبراء التحضيري لقمة تيكاد بطوكيو، 24 أغسطس 2024 (ديفيد مارويل/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خلال اجتماع تحضيري لقمة تيكاد في طوكيو، اندلع خلاف بين الوفدين المغربي والبوليساريو، حيث تعرض سفير البوليساريو لاعتداء جسدي من عضو الوفد المغربي بعد وضعه لافتة باسم "الجمهورية الصحراوية".

- المغرب يعترض على مشاركة البوليساريو في قمة تيكاد، مما يعكس التوترات المستمرة بين المغرب والجزائر، والتي تفاقمت بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2021.

- لم يصدر أي تعليق رسمي من اليابان أو المغرب حول الحادث، بينما تداولت وسائل الإعلام فيديو يوثق الواقعة.

كشفت تقارير إعلامية جزائرية ومغربية تفاصيل ما حدث في اجتماع الخبراء التحضيري لقمة تيكاد (اليابان - أفريقيا) في طوكيو". وفي وقت قالت فيه جبهة البوليساريو يوم الجمعة، إن سفير ما يسمى "الجمهورية الصحراوية" لدى الاتحاد الأفريقي لمن أبا علي، تعرض لاعتداء جسدي "من طرف عضو من الوفد الدبلوماسي المغربي، داخل القاعة التي كانت تحتضن اجتماع الخبراء التحضيري لقمة تيكاد (اليابان - أفريقيا) في طوكيو"، أفادت وسائل إعلام مغربية بأن "أحد أعضاء الجبهة عمد إلى التسلل لقاعة في طوكيو احتضنت الأشغال التحضيرية للنسخة الثامنة لقمة تيكاد بجواز سفر دبلوماسي جزائري، رغم أن اليابان لا تدعو إلى قمم تيكاد سوى الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من اليابان التي تحتضن اجتماع الخبراء التحضيري لقمة تيكاد، كما لم يصدر موقف رسمي من المغرب حيال ما حدث.

ويظهر فيديو تم تداوله دخول سفير ما يسمى "الجمهورية الصحراوية" لدى الاتحاد الأفريقي لمن أبا علي إلى قاعة اجتماع الخبراء التحضيري لقمة تيكاد وبعد جلوسه على طاولة الاجتماع، أخرج ورقة من محفظته كتب عليها اسم "الجمهورية الصحراوية"، وهو ما أثار احتجاج الوفد المغربي الذي رفض هذا الأمر وطالب بإزالة الورقة.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الصحراوية التي تتبع جبهة البوليساريو، عن مسؤول دبلوماسي، قوله إن: "السفير لمن أبا علي تعرض لهذا الاعتداء الجسدي أمام مرأى ومسمع جميع الوفود، قبل أن يقوم موظفو البروتوكول والأمن بالإمساك بالمعتدي وإخراجه من قاعة الاجتماع".

ويعترض المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو في قمة "تيكاد" السنوية، بصفته عضواً مؤسساً في الاتحاد، وأثار استقبال تونس لرئيس البوليساريو إبراهيم غالي قبل عامين أزمة دبلوماسية بين تونس والرباط التي استدعت سفيرها وقتها.

وتعيش العلاقات المغربية الجزائرية على وقع أزمة غير مسبوقة، كان أبرز فصولها إعلان وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، في 24 أغسطس/آب 2021، قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، جراء "استفزاز المملكة المغربية (للجزائر) الذي بلغ ذروته"، و"تخليها عن الالتزامات الأساسية للعلاقات مع الجزائر".

في المقابل، وصفت الخارجية المغربية قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية بـ"أحادي الجانب" و"غير المبرَّر تماماً"، معبّرة عن "رفض المملكة القاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي بُني عليها" القرار. وفي مارس/آذار الماضي، اندلعت أزمة بين البلدين بعد أن اتهمت الجزائر السلطات المغربية بـ"السطو" على عقارات تابعة لها في المغرب، وهو الاتهام الذي اعتبرته الرباط "لا أساس له"، ويندرج في نطاق "روح تصعيدية غير مبررة". قبل أن يعود وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، ليقول إن الأمر المتعلق بمصادرة ممتلكات سفارة الجزائر في المغرب "انتهى"، بعد اتخاذ المغرب لموقف تم اعتباره "لائقاً"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.