تفاصيل لقاء زعيم كوريا الشمالية وزير الدفاع الروسي في بيونغ يانغ

29 نوفمبر 2024
بيلاوسوف يصافح كيم خلال زيارة سابقة إلى بيونغ يانغ، 19 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتمع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لتعزيز التعاون العسكري، حيث وصف كيم دعم الغرب لأوكرانيا بأنه "تدخل عسكري مباشر".
- تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين موسكو وبيونغ يانغ في يونيو الماضي، تتضمن تقديم الدعم العسكري في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم.
- زيارة بيلاوسوف تأتي وسط اتهامات بمشاركة جنود كوريين شماليين في القتال ضد أوكرانيا، حيث لم تؤكد موسكو وبيونغ يانغ هذه الأنباء رسمياً.

اجتمع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمس الجمعة، في بيونغ يانغ، واتفقا على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حسب ما نقلت "فرانس برس" عن وسائل إعلام رسمية. ووصف كيم قرار القوى الغربية السماح لكييف بضرب روسيا بصواريخها بأنه "تدخل عسكري مباشر في النزاع"، وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية. وأضاف أن "اتخاذ روسيا إجراء حاسماً لإجبار القوى المعادية على دفع الثمن هو ممارسة لحق الدفاع عن النفس، لأنها ظهرت كياناً عدوانياً في الحرب ضد روسيا".

وكان بيلاوسوف قد أكد توسيع التعاون في المجال العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، مشيراً إلى عزم الطرفين تحقيق كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً. وقال بيلاوسوف خلال محادثاته مع نظيره الكوري الشمالي نو غوانغ تشول أمس الجمعة: "اليوم، تتوسع روابط الصداقة بين روسيا وكوريا الشمالية على شتى المسارات بنشاط، ومن بينها التعاون العسكري. نحن عازمون على تحقيق كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى. نأمل التعاون المثمر والوطيد مع الرفاق الكوريين".

واعتبر أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي صدقت عليها روسيا وكوريا الشمالية مؤخرا ترمي إلى خفض مخاطر اندلاع حرب جديدة في شمال شرق آسيا وإقامة أسس لمنظومة أمن جديدة في أوراسيا. وفي وقت سابق من اليوم، وصل بيلاوسوف إلى كوريا الشمالية في زيارة رسمية غير معلنة مسبقا، وفق ما كشفت عنه وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الجمعة.

وقالت الوزارة، في بيان نشر على قناتها على "تليغرام"، إن جدول أعمال الزيارة يشمل عقد لقاءات مع القيادة العسكرية - السياسية لكوريا الشمالية، مرفقة مقطع فيديو لمراسم استقبال الوفد الروسي في مطار سونان الدولي في ضواحي بيونغ يانغ. وحظي بيلاوسوف لدى نزوله من الطائرة باستقبال وزير الدفاع الكوري الشمالي نو غوانغ تشول، فيما شارك الحرس الشرفي للجيش الكوري الشمالي في مراسم الاستقبال. 

وتأتي زيارة بيلاوسوف إلى بيونغ يانغ وسط اتهامات حول توجه آلاف العسكريين الكوريين الشماليين للمشاركة في أعمال القتال في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية التي تتوغل فيها القوات المسلحة الأوكرانية منذ بداية أغسطس/آب الماضي.

وكانت موسكو وبوينغ يانغ قد وقعتا على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في إطار القمة الروسية الكورية الشمالية في بيونغ يانغ في 19 يونيو/حزيران الماضي. وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه "في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو بضع دول وتصبح بذلك في حالة حرب، فسيقدم الطرف الآخر على الفور دعما عسكريا وغيره بكافة الوسائل المتاحة بموجب المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا الاتحادية".

وفي وقت لا تؤكد ولا تنفي فيه موسكو وبيونغ يانغ مشاركة جنود كوريين شماليين في أعمال القتال ضد القوات الأوكرانية، لمّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى صحة هذه الأنباء، قائلا في تصريحات صحافية في ختام قمة "بريكس" التي انعقدت في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، في نهاية الشهر الماضي: "لم يراودنا يوما الشك في أن قيادة كوريا الشمالية تتعامل مع الاتفاقات بجدية. لكن ماذا وكيف سنفعله، فهذا أمر يخصنا في إطار هذه المادة"، كما قالت كوريا الشمالية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنه في حال إرسالها جنوداً إلى روسيا، فسيكون ذلك "متوافقاً" مع القانون الدولي.

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كوريا الشمالية بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي إلى شرق روسيا. وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن بلاده تتوقع أن آلاف الجنود من هذه القوات المحتشدة في روسيا سيشاركون "قريباً" في القتال ضد أوكرانيا.

المساهمون