تفاصيل تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية عن تخصيب اليورانيوم في إيران

27 مايو 2024
محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب إيران / 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بمستويات تقترب من اللازمة لصنع الأسلحة، وسط تعثر المحادثات لتحسين التعاون مع الوكالة.
- مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% شهد انخفاضًا طفيفًا، لكنه يظل كافيًا لإنتاج سلاحين نوويين إذا تم تخصيبه بدرجة أكبر.
- الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية تدينان أنشطة إيران النووية وتعرقلان التحقيقات في ثلاثة مواقع إيرانية، مما يشكل عقبة أمام إحياء الاتفاق النووي.

أظهر تقريران سريان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وجاء في أحد تقريري الوكالة الفصليين اللذين نقلتهما وكالة رويترز "لم يتسن إحراز تقدّم في العام الماضي نحو تنفيذ البيان المشترك الصادر في الرابع من مارس 2023"، في إشارة إلى تعهد بتحسين التعاون وقدرة الوكالة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران. وأضاف "يجدد المدير العام (للوكالة) دعوته للحكومة الإيرانية الجديدة واستعداده لمواصلة الحوار رفيع المستوى والمناقشات الفنية اللاحقة التي بدأت يومي السادس والسابع من مايو 2024".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري للدول الأعضاء قبل نحو شهرين، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة انخفض بشكل طفيف في الربع الأخير، بعد أن خففت طهران المزيد من اليورانيوم عالي التخصيب أكثر مما أنتجت. وأظهر التقرير حينها أن إيران لا تزال بحوزتها من هذه المادة ما يكفي لإنتاج سلاحين نوويين إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر، وفقاً للتعريف الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما يكفي لصنع قنابل أكثر بمستويات أقل تخصيباً. وحينها دعت الولايات المتحدة إيران إلى تخفيف كل اليورانيوم الذي قامت بتخصيبه لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة والقريب من المستوى المستخدم في صنع الأسلحة عند نحو 90 بالمائة، وذلك في بيان يدين العديد من الأنشطة النووية الأخيرة لطهران.

وأدانت الولايات المتحدة أيضاً التحركات المختلفة التي اتخذتها إيران، والتي انتقدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضاً، ومنها منع بعض المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة من القيام بعملهم العام الماضي. وتُعدّ قضية التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع إيرانية، كانت قد أعلنت الوكالة أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب؛ إحدى أهم نقاط الخلاف بين الطرفين. وتوصل الطرفان عدة مرات إلى تفاهمات لحل هذا الملف، لكنها أخفقت في ذلك، وتحولت قضية المواقع الثلاثة إلى إحدى العقبات أمام الاتفاق في المفاوضات النووية المتوقفة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.

(رويترز، العربي الجديد)