"تفاؤل حذر" لدى المفاوضين الأميركيين بمحادثات السودان

10 مايو 2023
بحسب نولاند فإن النجاح في هذه المرحلة يمهد لمحادثات موسعة ووقف دائم للقتال (فرانس برس)
+ الخط -

أبلغت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، الكونغرس، اليوم الأربعاء، بأن المفاوضين الأميركيين المشاركين في محادثات بالسعودية تهدف لتمديد وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان "يشعرون بتفاؤل حذر"، بينما واجهت انتقادات من أعضاء مجلس الشيوخ بسبب طريقة تعامل الإدارة الأميركية مع المشكلات في السودان.

وقالت نولاند، في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنها تحدثت صباح اليوم مع مسؤولين أميركيين في المحادثات التي بدأت، يوم السبت، بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المنافسة في مدينة جدة السعودية.

وفشل الجانبان في الالتزام باتفاقات متكررة عن هدنة.

وقالت نولاند: "هدفنا من هذه المحادثات مركز جداً (على): أولاً التوصل لاتفاق على إعلان للمبادئ الإنسانية ثم وقف إطلاق النار لفترة طويلة تكفي لتسهيل توصيل الخدمات، التي تشتد الحاجة إليها، على نحو ثابت".

وأضافت "إذا نجحت هذه المرحلة، وأنا تحدثت إلى مفاوضينا هذا الصباح وكانوا يشعرون بتفاؤل حذر، فستسمح عندئذ بمحادثات موسعة مع أطراف أخرى محلية وإقليمية ودولية من أجل وقف دائم للقتال، ومن ثم العودة إلى الحكم بقيادة مدنية مثلما يطالب الشعب السوداني منذ سنوات".

ودفع القتال في الخرطوم، الذي اندلع في 15 إبريل/نيسان، مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم وأثار أزمة مساعدات. وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن عدد النازحين داخل السودان زاد بأكثر من الضعف في أسبوع إلى 700 ألف.

وساءل أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، نولاند عن سياسة واشنطن تجاه السودان، وإجلاء الأميركيين منذ اندلاع القتال الشهر الماضي، ولماذا لم تُفرض عقوبات في أعقاب انقلاب 2021.

واشترك الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في الانقلاب العسكري ليعيدا تشكيل انتقال مقرر إلى الحكم المدني.

لكن الجيش وقوات الدعم اختلفا على شروط الانتقال وتوقيته، مما أدى إلى اندلاع القتال بشكل مفاجئ في الخرطوم في إبريل.

وقالت نولاند إن واشنطن فرضت عقوبات قاسية على السودان شملت تعليق المساعدات الثنائية وعدم تخفيف عبء الديون، وفرضت عقوبات العام الماضي على شرطة الاحتياطي المركزي السودانية. ولا يخضع أي من البرهان أو حميدتي للعقوبات الأميركية.

(رويترز)

المساهمون