تفاؤل أميركي بالتهدئة في غزة رغم التمسك بعدم الضغط على إسرائيل

15 مايو 2021
رفضت ساكي التعليق على ما إذا كان بايدن قد غيّر تقييمه للهجوم العسكري الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

عبّر مسؤولون أميركيون، بحسب ما أوردته مصادر مطلعة لشبكة "سي أن أن"، الجمعة، عن تفاؤلهم معوّلين على محادثات أجروها مع حلفائهم في المنطقة، بمن فيهم قطر ومصر، للمساعدة في إبرام اتفاق لإنهاء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتتمسك إدارة الرئيس جو بايدن بعدم الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، فيما تبدي مواقف باهتة حيال تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس لصالح المستوطنين.

وضمن الجهود المحدودة للإدارة الأميركية في التواصل مع الجانب الفلسطيني؛ تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الرئيس محمود عباس الذي يرى الجانب الأميركي أنه لا يملك الكثير من التأثير على "حماس" أو غزة، بحسب الشبكة.

ويقول مسؤولون، وفق "سي أن أن"، إنّ خطوط الهاتف في البيت الأبيض ووزارة الخارجية لم تتوقف، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في نهاية الأسبوع، عن تلقي مكالمات من لاعبين إقليميين آخرين. حيث قال البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه عقد أكثر من 25 مكالمة واجتماعاً بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الإقليميين.

وقال مسؤولون إن تشجيع هذه الجهود ومراقبتها هو أحد الأهداف الرئيسة الحالية للبيت الأبيض وسط الأزمة. حيث يتحدد "هدفنا على المدى القصير في أن مصر وقطر ودولاً أخرى مهمة في المنطقة يمكن أن تلعب دوراً في إبلاغ حماس وقادة حماس بأسباب وقف التصعيد وكيف يمكن أن يكون ذلك مفيداً".

وتظامناً، أوردت "رويترز" عن مسؤول فلسطيني قوله، إنّ "المحادثات اتخذت منحى جدياً حقيقياً يوم الجمعة... الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد".

في المقابل، أبدى المسؤولون، بحسب "سي أن أن"، موقفاً أكثر قوة مع نظرائهم الإسرائيليين، حيال ما يحصل في القدس. وجاء في قراءة المكالمة الهاتفية التي أجراها بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "يشاركه قناعته بأن القدس، وهي مدينة ذات أهمية كبيرة لأصحاب الإيمان من جميع أنحاء العالم، يجب أن تكون مكانًا للسلام".

وكرر البيت الأبيض، اليوم الجمعة، ذات المعزوفة بشأن "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فيما رفض الإفصاح عما إذا كان الرئيس جو بايدن يعتقد أن إسرائيل تبالغ في رد فعلها مع تصعيدها هجومها العسكري على قطاع غزة المحاصر".

وتعرضت المتحدثة جين ساكي لضغوط متكررة من أحد المراسلين بشأن تفكير بايدن بعد أن قال يوم الخميس "لم يكن هناك رد فعل كبير مفرط" من جانب إسرائيل على الهجمات الصاروخية الفلسطينية التي تنطلق من غزة.

بينما رفضت ساكي التعليق على ما إذا كان بايدن قد غيّر تقييمه للهجوم العسكري الإسرائيلي منذ يوم الخميس، أشارت إلى أنّ بايدن "يعتقد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس" ، لكنها أكدت أن الخسائر المستمرة في أرواح المدنيين "مأساوية بشكل لا يصدق".

وتابعت: "من وجهة نظرنا، الهجمات التي تشنها حماس على الأحياء المدنية ليست دفاعًا عن النفس، لذلك أكد (بايدن) ذلك، لكنه كرر أيضًا الحاجة إلى التحرك لتهدئة الوضع على الأرض".

وقالت: "ما يحدث على الأرض، وفقدان الأرواح، وفقدان أرواح الأطفال، وفقدان أرواح أفراد العائلات، سواء أرواح الفلسطينيين أو الإسرائيليين، هو أمر مأساوي بشكل لا يصدق". إنه لأمر مروع أن نشاهد. ولهذا السبب بالتأكيد ينصب تركيزنا على وقف تصعيد ما يحدث على الأرض".

إلى ذلك، أخطرت إدارة بايدن، الكونغرس بأنها ستقدم 10 ملايين دولار للفلسطينيين، بهدف دعم عملية السلام مع إسرائيل، وفق ما أوردته "الأناضول".

وأعلنت الخارجية الأميركية، الجمعة، أنّ المساعدات المذكورة "جزء من حزمة مساعدات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، تم تخصيصها بداية العام الجاري للفلسطينيين".

ومن المقرر أن تقدم واشنطن مساعدتها للفلسطينيين الأسبوع الجاري، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

ولم تحدد الوزارة الجهات التي ستتلقى المساعدات، بحسب المصدر ذاته.

المساهمون