تعديلات على التمثيل المصري في اجتماعات الأمم المتحدة
يبدو أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيرأس وفد مصر خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تفتح دورتها الـ 77 في 13 سبتمبر/ أيلول الحالي، والتي من المقرر أن يعقد شكري على هامشها لقاءً ثنائياً مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو.
تعديلات على وفد مصر المشارك بالاجتماعات
ووفقاً لمصادر عربية في واشنطن، فإن "البعثة الدبلوماسية المصرية هناك، أجرت تعديلات تتعلق بالترتيبات الخاصة بوفد مصر المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ كانت الترتيبات تجري على أساس أن الوفد سيرأسه الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي بنفسه، قبل أن يتم تخفيض مستوى تلك الترتيبات التي تجري بتنسيق مع بعض البعثات العربية في الولايات المتحدة".
وأوضح دبلوماسي عربي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "السفارة المصرية في واشنطن، أخطرت عدداً من السفارات العربية، بمستوى التمثيل خلال الاجتماعات".
وحول الأسباب التي تقف وراء التعديلات المصرية بشأن وفدها المشارك في الاجتماعات، أوضحت مصادر مصرية وعربية في واشنطن، أن الأمر "لا يأتي في إطار أية أزمات أو مشكلات يواجهها وفد القاهرة، لكن القيادة المصرية ارتأت ذلك التعديل حتى لا تقع في حرج التجاذبات الدولية، في ظل التداعيات التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية".
دبلوماسي عربي: السفارة المصرية في واشنطن، أخطرت عدداً من السفارات العربية، بمستوى التمثيل خلال الاجتماعات
ولفتت إلى أن "معظم الدعوات التي وصلت إلى مصر لترتيب لقاءات ثنائية على مستوى الزعماء، كانت من أطراف موالية للمعسكر الروسي". وستصبح هذه المرة الأولى التي يغيب فيها الرئيس المصري عن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ توليه الرئاسة في عام 2014.
وبحسب المصادر العربية، فإنه "كان مقرراً عقد لقاءات عربية ثنائية في نيويورك على هامش القمة، وكان يتم الترتيب لها، قبل أن تخطر مصر السفارات العربية المعنية بعدم حضور الرئيس المصري".
وأشارت المصادر إلى أنه "كانت هناك محاولات لترتيب لقاء جديد بين السيسي والرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية، إلا أن تلك الترتيبات لم تُكلّل بالنجاح لأسباب متعلقة بأجندة بايدن المتخمة بجدول مزدحم تم الترتيب له قبل الاجتماعات بفترة طويلة".
وبخلاف ذلك، وفقاً للمصادر فإن "عدداً من القادة الأوروبيين الذين كان مقرراً حضورهم الاجتماعات، والذين كان من المقرر أيضاً أن يلتقيهم السيسي في اجتماعات عمل ثنائية، قرروا في اللحظات الأخيرة عدم حضور القمة لارتباطات داخلية في بلادهم".
سيغيب الرئيس المصري للمرة الأولى عن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه الرئاسة في عام 2014
يذكر أن مصادر مصرية كانت قد كشفت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" عن مقترح تركي لترتيب لقاء بين السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش الاجتماعات، قائلة إن المقترح "قوبل بعدم ترحيب مصري"، إذ "فضلت القاهرة إرجاء مثل تلك الخطوات حتى يتم التوصل لتفاهمات بشأن الخلافات الكبرى بين البلدين".
توقعات بتمثيل دولي منخفض
وقال دبلوماسي مصري سابق لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقع أن تخفض معظم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من مستوى تمثيلها في اجتماعات الجمعية العامة، لا سيما الدول الكبرى، بسبب الأزمات الكبيرة التي تواجهها القارة الأوروبية مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل نقص حاد في إمدادات الغاز الطبيعي، وذلك على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، ما يؤثر بشدة على إنتاج الكهرباء. ولذلك فإن الحكومات مشغولة كثيراً بهذا الأمر، ومن المرجح أن تخفض من تمثيلها".
وأضاف الدبلوماسي أن "من الممكن أن يكون هذا الوضع تسبب في تفكير مصر والدول العربية أيضاً في تخفيض مستوى تمثيل بعثاتها في اجتماعات الجمعية العامة".
ومن المتوقع أن تشهد اجتماعات الجمعية العامة، حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتكون أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي، إذ يستعد الدبلوماسيون الأوكرانيون في الأمم المتحدة لزيارة محتملة للرئيس.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
